لم يكن نصر الشاب المعروف بتدينه الشديد في أسوان يتوقع أن تداخله في شات علي إحدي القنوات الفضائية سوف يجره إلي جريمة قتل قد تنتهي به إلي حبل المشنقة, فرغم هذا التدين الوهمي.
إلا أنه جلس أمام الشاشة ليشارك في وضع رقم تليفونه المحمول علي شريط التعارف لتلتقطه إحدي السيدات بقرية الديوان بمركز نصر النوبة وتبدأ قصة تعارف بينهما لم تستغرق سوي يومين اتفقا بعدها علي أن يلتقيا داخل شقة شقيقه الذي يعمل بالسياحة بعيدا عن أسوان ليقتلها هي وطفلها الذي لم يبلغ من العمر سوي4 سنوات بعد أن قاومت محاولته اغتصابها رغم أنها ذهبت إليه بكامل إرادتها!
الجريمة التي هزت أسوان باعتبار أنها دخيلة علي هذا المجتمع المعروف بتقاليده المتوارثة تم كشفها إثر بلاغ تلقته إدارة الحماية المدنية من أحد سكان طريق السماد عن انبعاث دخان من إحدي الشقق المغلقة.
قام رجال الإطفاء باقتحام الشقة ليكتشفوا وجود جثة متفحمة لسيدة في العقد الثالث من العمر.. وعلي الفور تم إخطار مأمور قسم ثان الذي أبلغ اللواء ناجي الحصي مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان والذي أمر بسرعة كشف غموض الجريمة وضبط المتهم أشرف العميد الشافعي محمد حسن مدير المباحث الجنائية علي فريق البحث الذي قاده العقيد محمد عثمان رئيس المباحث بالمديرية وضم المقدمين أسامة عرموس وأشرف الأمين وعاطف بكير والرائدين أمين كامل رئيس مباحث القسم ومحمد ممدوح إمام.
وكشفت التحريات عن أن( نصر. م. ع)(32 سنة) قد تعرف علي( هالة. ع. ح)(35 سنة) ربة منزل عن طريق رسالة قصيرةs.m.s بإحدي القنوات الفضائية حيث اتفق معها علي زيارته بشقة شقيقه لوجود إصلاحات بشقته المقابلة والخالية من الأثاث.
وصباح الأربعاء الماضي تلقي مكالمة من المجني عليها بأنها في طريقها إلي أسوان حيث قام بوصف الطريق وموقع الشقة التي ما إن دخلتها بصحبة طفلها حتي فوجئت بشاب ذي لحية كثيفة وخشية أن يكون ذلك كمينا مدبرا للإيقاع بها طلبت الانصراف علي الفور إلا أنه رفض وتوسل إليها أن تبقي بعد أن قدم لها مشروبا لتهدئتها, ومع إصرارها علي رفضها البقاء, هددها بالقتل وقام بإحضار سكين من المطبخ طعنها بها من الخلف ثم التفت للطفل البرئ ليطعنه في بطنه وبعدما تأكد من موتهما استولي علي مصوغاتها وترك الشقة ثم عاد إليها مرة أخري ليحمل جثة الطفل في جوال ويلقيها في مصرف السيل وعاد في اليوم التالي الخميس ليفاجأ بانبعاث رائحة كريهة بعد تحلل الجثة فقام بسحبها إلي شقته الخالية وأشعل فيها النار.
وفور إلقاء فريق البحث القبض علي المتهم أرشد عن أداة الجريمة وجثة الطفل التي عثر عليها الأهالي كما أرشد عن صديقة له تدعي شيرين أخفي لديها الحلي الذهبية, وبمواجهتها أرشدت عن أحد الصائغين بمدينة أسوان قام بشراء جزء منها.
وأمام محمد المصري مدير نيابة قسم أسوان أدلي المتهم بأقواله وقامت النيابة بإجراء المعاينة التصويرية للحادث وأمرت بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيقات وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثتين. كما أمرت باستدعاء صديقته وتاجر الذهب لسماع أقوالهما.