لا يختلف إثنان في أن منصب المدافع الأيمن قد تحول إلى إشكال حقيقي بالنسبة للمدرب الوطني رابح سعدان، هذا الأخير الذي سارع إلى إعلان استغنائه عن خدمات سليمان رحو غداة خسارة "الخضر" أمام صربيا، يجد صعوبة كبيرة في العثور على "العصفور النادر" الذي بمقدوره القيام بهذه المهمة .
وإذا كان سعدان قد علق آمالا كبيرة على المدافع الأيمن لنادي شارلوروا البلجيكي، محمد شاقوري، فإنه سرعان ما تأكد بأن هذا الأخير ليست له الإمكانيات التي تسمح له بصنع الفارق مع اللاعبين المحليين، ما زاد في حجم القلق الذي ينتاب "الشيخ" اليوم في هذا الخصوص.
ورغم أن الكثير من التقنيين في الجزائر يوصون بالاستنجاد بخدمات الظهير الأيمن لشبيبة القبائل ربيع مفتاح، إلا أن الناخب الوطني يدير ظهره له دائما لأسباب لا يعلمها إلا هو، ولو أن أغلب الظن أن ذلك متعلق بالعلاقة الفاترة التي تجمع سعدان برئيس شبيبة القبائل.
ويبدو بأن المشرف التقني الأول على "الخضر" قد بدأ يقتنع بأنه لا مفر من البحث عن حلول لمعضلة الظهير الأيمن داخل تشكيلته، حيث أفادنا مصدر مسؤول في المنتخب الوطني بأن سعدان يتوجه نحو الاعتماد على المدافع المحوري لوفاق سطيف، عبد القادر العيفاوي للعب كظهير أيمن لو تطلب الأمر ذلك في المونديال القادم .
ومعلوم بأن العيفاوي كان قد سبق له وأن لعب بذات المنصب في مباراتين من نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بأنغولا، أمام منتخبي مالي وأنغولا، وأدى دورا دفاعيا قويا رغم عدم اختصاصه في هذا المنصب.
ويبقى مع ذلك الاعتماد على لاعب الوفاق كظهير أيمن في المونديال متوقفا على الخطة التي سيعتمد عليها سعدان بالمناسبة، حيث لن يكون بحاجة إلى مدافع أيمن حقيقي في حالة ما إذا فضل اللجوء إلى اللعب بثلاثة مدافعين في المحور، تماما مثلما كان الحال في أغلب مباريات التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، وفي هذه الحالة سيتم تكليف كريم مطمور بتغطية كامل الرواق الأيمن