صحيفة مقربة من آل مبارك تصف شحاتة بالبارع في الفرار من العقاب دوما؟!
اختار المدرب المصري حسن شحاتة، الوقت الضائع من أجل مهاجمة الجزائريين عبر جريدة قومية هي "الجمهورية" التي يبدو أنها تخصصت في شتم الجزائريين بلسان حكومي، فيما استعارت فضائيات الفتنة لسان علاء وجمال لتسيّر الحملة المنظمة ضد الجزائريين، شعبا وحكومة ودولة؟!
شحاتة، أو "المعلّم" الذي أسقطه الشيخ رابح سعدان بضربة عنتر يحيى القاضية، اعترف أمس أنّ "المنتخب المصري كجهاز فني ولاعبين كان مقصّراً في مهمته، لأنه لم يتمكن من تحقيق حلم المصريين في التأهل لكأس العالم"، وكشف شحاتة زاعما أنه لم يعلم بما وصفها "التهديدات التي تلقاها بعض نجوم الفريق على تليفوناتهم المحمولة إلا بعد المباراة"، وقال إن "الإرهاب الذي مارسه الجزائريون علينا كان منظما وكان إرهاب دولة، وليس إرهاباً جماهيرياً فقط، والدليل أنه كانت هناك مجموعات منظمة كل منها كانت لها أدوار محددة، فكانت هناك مجموعة مخصصة لممارسة الإرهاب على الفريق والجهاز الفني، وأخرى على الجماهير".
حسن شحاتة الذي مدّد اتحاد الكرة المصري المعروف بـ"الجبلاية" عمره الافتراضي إلى غاية نهائيات كأس إفريقيا في أنغولا، ظهر في الأيام الأخيرة، باحثا عن أيّ فرصة عمل، لإنهاء مشواره الكروي في إحدى دول الخليج، وهو ما فسره البعض بمحاولة للمدرب المصري الفرار بأقل الخسائر الممكنة، بعدما انقلبت عليه بعض الصحافة المصرية في الآونة الأخيرة، ومن بينها تلك المقرّبة من نجل الرئيس جمال مبارك، حيث كتب رئيس مجلس إدارة جريدة "روز اليوسف" القريبة من دوائر السلطة، أن حسن شحاتة يستحق جائزة لبراعته في الفرار من المحاسبة في كل مرة، حيث هرب منها في كأس القارات عبر قصة عاهرات الفندق، ويفر من المحاسبة اليوم، بإلهاء الناس بقضية اعتداءات الجزائريين المزعومة في الخرطوم؟!.
"زاهر رجل قادم من العصر القديم"
لغة الحساب والعقاب التي باتت تطارد حسن شحاتة، لم يسلم منها رئيس اتحاد الكرة، سمير زاهر، الذي وصفته الجريدة ذاتها، أنه "رجل قادم من العصر القديم، لا ينفع أن يكون مسؤولا عن تسيير ملف كرة القدم المصرية"، وهي الاتهامات التي ستتفاعل أكثر بعد صدور قرار الفيفا، حيث فسرها البعض أنها تمهيد لبدء المحاسبة الداخلية العسيرة، بعدما اتضح أن قضية اعتداءات السودان مجرد أكذوبة لم تصمد طويلا.