قبل حوالي شهر عن نهاية المدة القانونية التي كانت حددتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لجميع الأندية المحترفة قبل انطلاقة الموسم الكروي الجاري، من أجل تطهير وضعياتها المالية، وتسديد جميع ديونها السابقة، اتجاه اللاعبين، المدربين وكذا مختلف المؤسسات، وهذا قبل نهاية السنة الجارية، فإن جل الأندية تبقى لحد الآن تتماطل وتبدو غير مهتمة تماما بتسوية هذه المسألة .
وحسب مصدر مأذون من الرابطة الوطنية، لا أحد من الفرق الثلاثين المشكلة للرابطة المحترفة الأولى أو الثانية، باشر عملية تسديد ديونه المتراكمة المترتبة عن المواسم الماضية .
وكانت الفاف، قد منحت جل الأندية التي تحوّلت إلى الإحتراف مهلة لتصفية ديونها السابقة، كشرط أساسي للبقاء ضمن الأندية المحترفة، مؤكدة أن عدم احترام هذا الشرط يعرض الفريق إلى الإقصاء من الإحتراف، وعدم إعتماده كفريق محترف.
وكان بعض رؤساء الأندية، من الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، أبدوا تحفظهم من تحديد الفاف موعد 31 ديسمبر كآخر أجل لتسوية قضية الديون، وهذا بسبب ضيق الوقت، وانشغالهم بتأسيس الشركات الرياضية وتحضير دخول أول بطولة إحترافية.
وفي ذات السياق، طالب عدد من الرؤساء من الفاف إعادة النظر في الموعد الذي كانت حددته بنهاية السنة، من خلال فسح المجال أمام الأندية لتسوية مسألة الديون على مدى ثلاثة سنوات، واستنادا لبعض المصادر، فإن الفاف قد تدرس إمكانية تمديد ذات الآجال إلى غاية شهر مارس القادم .
من جهة أخرى، اصطدمت الكثير من الفرق بعد تحوّلها للإحتراف وتأسيس شركاتها الرياضية، برفض المساهمين الجدد الأخذ على عاتقهم تسوية الديون السابقة للجمعيات الرياضية الهاوية، بحجة عدم إمكانية تبرير هذه المصاريف ضمن ميزانيات شركاتها الجديدة، وهو الإشكال الذي صادفته عدة جمعيات، خاصة تلك التي لديها فرع كرة قدم فقط .
هذا، ويبقى مسؤولي العديد من الأندية، في انتظار الإعانة التي كانت وعدت بتقديمها السلطات العمومية للأندية المحترفة، فيما يأمل البعض الآخر في تدخل الدولة لتأخذ على عاتقها قضية الديون العالقة، حيث تتحدث بعض المصادر عن إمكانية مسح ديون جميع الأندية.
تجدر الإشارة، أن لدى جل الأندية التي تحولت إلى الإحتراف ديون سابقة، سواء لدى المؤسسات أو تتعلق بمستحقات لاعبيها السابقين، من جهة ثانية، تتجاوز ديون بعض الفرق ملايير السنتيمات، مثلما هو الحال بالنسبة لبطل الموسم الماضي مولودية الجزائر الذي تقارب ديونه 16 مليار سنتيم .