عندما توّج الغرافة بلقب الدوري القطري للمرة الثانية على التوالي موسم 2008-2009 اعتقد الجميع أن الفريق الملقب بالفهود، سيصعب عليه الاحتفاظ بدرع البطولة داخل خزائنه في موسم 2009-2010، وأنه سيجد منافسة كبيرة من الأندية الأخرى الطامحة إلى الفوز ببطولة الدوري خاصة فريق السد الملقب بالزعيم والفائز بالدوري القطري 11 مرة كان آخرها موسم 2007-2006، إضافة إلى القوى الكلاسيكية في الكرة القطرية الأخرى وفي مقدمتها فريقي الريان والعربي.
ولكن، وعكس توقعات الجميع، واصل الغرافة هيمنته على اللقب المحلي واستطاع أن يبسط سيطرته على صدارة الترتيب منذ المرحلة الأولى في المسابقة، وتمكن الفهود من تخطي جميع منافسيهم بقوة وإصرار، حتى أن الفريق لم يخسر سوى مواجهة واحدة فقط طوال الموسم كانت على ملعبه أمام الوكرة (2-3) في الأسبوع السابع من المسابقة. كما أن الفهود لم يسقطوا في فخ التعادل سوى في خمس مواجهات كانت أمام العربي في المرحلة الثالثة (1-1)، ومع قطر في الأسبوع الخامس (3-3)، ثم مع السد في الأسبوع العاشر (1-1)، ومع قطر بدون أهداف في الأسبوع السادس عشر، وأخيراً مع الأهلي (0-0) في الأسبوع الأخير.
أما على صعيد الانتصارات فيمكن القول إن بطل الدوري القطري في موسمه المنقضي تمكن من تحقيق العديد من النتائج القوية واللافتة بداية بفوزه على الخور في الأسبوع الأول بأربعة أهداف مقابل هدف، ثم على الريان بأربعة أهداف مقابل هدف في المرحلة السادسة، وعلى الأهلي في المرحلة الحادية عشرة بأربعة أهداف دون رد، ثم اكتساحه لمرمى الشمال بثمانية أهداف مقابل هدف في الأسبوع الثالث عشر، وفوزه خارج ملعبه على الريان بثلاثية نظيفة في المرحلة 17، وخارج ملعبه أيضاً على الخريطيات في المرحلة الثامنة عشرة (0-4)، وعلى الوكرة خارج ملعبه أيضاً (1-4) في الأسبوع العشرين، ثم الفوز الكبير في الأسبوع 21 من المسابقة على منافسه الوحيد على اللقب، وهو فريق السد بأربعة أهداف مقابل هدف وهو الفوز الذي منح الفهود اللقب الثالث على التوالي.
انتصارات متتالية
والمتابع لمسيرة الغرافة في الموسم الحالي يجده قد تمكن من تحقيق عدد كبير من الانتصارات المتتالية التي لم يتخللها أي تعادل أو هزيمة، أبرزها كان من المرحلة الحادية عشرة وحتى الخامسة عشرة والتي تمكن خلالها من تحقيق خمس انتصارات متتالية كانت على الأهلي بنتيجة (4-0) والخور (0-1) والشمال (8-1) والعربي (2-1) وأخيراً السيلية (1-0)، ثم انتهت هذه المسيرة بتعادله بدون أهداف مع قطر في المرحلة الساجسة عشرة.
ولكن ما لبث الفهود أن كرروا سريعاً سلسلة انتصاراتهم المتتابعة بداية من الأسبوع السابع عشر وحتى الأسبوع الحادي والعشرين. ويمكن القول أن هذه الانتصارات الخمسة الأخيرة تحديداً هي التي مكنته من القبض على اللقب بقوة، وقد بدأها الفهود بتكرار فوزهم على الريان بثلاثية نظيفة وعلى الخريطيات بأربعة أهداف دون رد ثم على أم صلال بهدف نظيف وعلى الوكرة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وأخيراً بالنتيجة ذاتها على السد في الأسبوع قبل الأخير من المسابقة.
وللحق يجب أن نقول أن هذه الانتصارات إن دلت على شيء فأنها تدل على ثبات مستوى الفريق وعلى قدراته الهجومية المتعددة وبراعة مهاجميه والتي مكنته من حسم معظم مبارياته تقريباً بفارق مريح من الأهداف. كما أننا يجب أن لا ننسى صرامة وقوة دفاع الفهود والتي مكنت بطل الدوري القطري من تحقيق كل هذه النتائج.
منافسة شرسة
وعلى الرغم من فوز الغرافة باللقب فإن احتفاظه بدرع المسابقة في خزائنه لم يكن بالأمر السهل فقد واجه حامل اللقب منافسة شرسة من السد الوصيف الذي خسر المسابقة بفارق ثلاث نقاط فقط عن الفهود كما أنه تساوى في القوة الهجومية مع الغرافة فكل من الفريقين أحرز 55 هدف بمتوسط 2.5 هدف في المباراة الواحدة، بينما تفوق الغرافة في النواحي الدفاعية حيث اهتز مرماه بـ16 هدفاً فقط طوال الموسم بمتوسط أقل من هدف واحد في المباراة (72. ) مقابل 22 هدفاً دخل مرمى السد بمتوسط هدف واحد في المباراة.
ويضم الغرافة بين صفوفه المهاجم يونس محمود هداف المسابقة بالمشاركة مع ايفرالدو دي بيريرا (كابوري) وكل منهما أحرز 21 هدفاً.
والملاحظ أن الفهود تفوقوا على أنفسهم في الموسم الحالي فقد تحسنت أرقامهم ونتائجهم عن الموسم السابق، ففي موسم 2008/2009 سجل لاعبو الغرافة 56 هدفاً في 27 مباراة بينما توّجوا بلقب البطولة بعد أن وصل رصيدهم إلى النقطة 56، أما الموسم الحالي (2009/2010) فقد قبض الفهود على لقبه بعد أن أحرزوا 55 هدفاً ونجحوا في جمع 53 نقطة علماً بأن الفريق لعب مباريات أقل هذا الموسم (22 مباراة) مقابل (27 مباراة) خاضها الموسم الماضي.
المسيرة في سطور
• خاض الغرافة 22 مباراة فاز خلالها في 61 مباراة وتعادل في خمس وخسر مباراة واحدة كانت على ملعبه أمام الوكرة في الأسبوع التاسع (2-3).
• أحرز الغرافة 55 هدفاً بمتوسط 2.5 هدف في المباراة الواحدة.
• دخل مرمى الغرافة 16 هدفا فقط بمتوسط أقل من هدف واحد في المباراة.
• الغرافة هو فريق الشوط الثاني بامتياز حيث سجل 22 هدفاً في الشوط الأول بنسبة 40% من الأهداف التي سجلها. مقابل 33 هدفاً في الشوط الثاني بنسبة 60%.
• سجل لاعبو الغرافة عشرة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة، ويمتاز لاعبو الفهود بقدرتهم على حسم نتائج المباريات في الدقائق بل الثواني الأخيرة، ففي مباراة السيلية التي أقيمت في الأسبوع الرابع سجل جونينيو هدف الفوز للغرافة في الدقيقة 96، وفي مباراة السيلية أيضاً ضمن الأسبوع 15 سجل فهد الشمري هدف الفوز في الدقيقة 81، وفي مباراة أم صلال والغرافة ضمن الأسبوع الثامن سجل أنس مبارك هدف الغرافة الثالث في الدقيقة 92.
• أكبر نتيجة حققها الغرافة كانت على الشمال في الأسبوع الـ13 وانتهت بفوز الفهود (8-1). والمثير أن الغرافة سجل هدفا واحدا فقط في الشوط الأول وسبعة أهداف كاملة في الشوط الثاني، وشهدت تلك المباراة تسجيل لاعبان لثلاثة أهداف "هاتريك" هما يونس محمود وكليمرسون.
• هداف الفريق هو يونس محمود برصيد 21 هدفاً يليه كليمرسون البرازيلي برصيد 15 هدفاً.
السجل التهديفي
الباحث في دفتر أحوال الغرافة في موسمه الحالي، أكثر ما يلفت نظره هو النزعة الهجومية الرائعة التي تميز بها الفريق، ولإدراك هذه النزعة ولرصد الظواهر الهجومية الرائعة في بطل المسابقة كان علينا القيام بالإحصاءات التالية.
• قام بإحراز أهداف الغرافة هذا الموسم 11 لاعباً واللافت أن المهاجمين أحرزوا 37 هدفا بينما سجل لاعبو الوسط 16 هدفاً ويعتبر البرازيلي جونينيو هو أبرز لاعبي الوسط في الفريق تهديفياً بإحرازه ستة أهداف، أما المدافعون فأحرزوا هدفين فقط سجلهما بلال محمد وإبراهيم الغانم.
عدد الأهداف المركز اللاعب
21 مهاجم يونس محمود
15 مهاجم كليمرسون
1 مهاجم ناصر كميل
1 مهاجم فهيد الشمري
3 وسط مهاجم سعود صباح الشمري
6 وسط مهاجم جونينيو
3 وسط أنس مبارك
2 وسط ميرغني الزين
1 وسط عثمان العساس
1 مدافع بلال محمد
1 مدافع إبراهيم الغانم
• يعتبر كليمرسون ويونس محمود هما أفضل ثنائي في الدوري القطري بدون منازع فقد أحرز الاثنين 36 هدف من مجموع الأهداف المسجلة، بينما نجح هذا الثنائي في صناعة 13 هدفاً.
• أكثر فريق أحرز في مرماه الغرافة أهدافاً في الموسم المنقضي كان الشمال (عشرة أهداف) يليه الريان ( سبعة أهداف) ثم الخريطيات (ستة أهداف).
• أقل فريق سجل فيه الغرافة أهدافاً كان السيلية وأحرز في شباكه هدفين فقط، يليه قطر الذي اهتزت شباكه ثلاث مرات خلال مواجهتيه أمام الغرافة في موسم 2009/2010.
• سجل لاعبو الغرافة 19 هدفاً بالقدم اليسرى وكليمرسون هو أكثر اللاعبين تسجيلاً بيسراه برصيد تسعة أهداف.
• تمكن لاعبو الفهود من إحراز 27 هدفاً بالقدم اليمنى ويونس محمود هو أكثر اللاعبين إحرازاً بيمناه برصيد 12 هدفا.
• أحرز الفهود تسعة أهداف عن طريق ضربات رأس سجل وأكثر اللاعبين إحرازاً لأهداف رأسية هو يونس محمود (ثلاثة أهداف).
• الأغلب الأعم من أهداف الغرافة تم إحرازها من داخل منطقة الجزاء، حيث أحرز اللاعبون 48 هدفاً من داخل المنطقة مقابل سبعة أهداف فقط من خارجها وهو ما يعكس ندرة اعتماد الغرافة على التسجيل من تسديدات بعيدة المدى كما يعكس قدرة ومهارة لاعبي الغرافة في الاختراق من العمق والتسجيل من الانفراد بحراس المرمى.
• سجل الغرافة أربعة أهداف من ضربات جزاء، وجميعها أحرزها يونس محمود، علماً بأنه أضاع ضربة جزاء وحيدة كانت أمام الأهلي في الأسبوع الأخير من المسابقة وهي الضربة التي حرمته من أن ينفرد وحيداً بلقب هداف الدوري في موسمه الحالي.
• هدفان فقط أحرزا من ضربات حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء أحرزهما جونينيو، الأول كان في مرمى السيلية في الدقيقة 96 من زمن المباراة التي جمعت بين الفريقين في المرحلة الرابعة أما الثاني فكان في مرمى الشمال في الدقيقة 62 من زمن المباراة التي أقيمت ضمن المرحلة 13.
مراكز صناعة الأهداف
امتاز لاعبو الغرافة بتنوع أساليب اختراقهم لدفاعات الفرق الأخرى في طريقهم لتسجيل الأهداف في موسم (2009/2010)، فقد تعددت المحاور الهجومية المختلفة للفريق والتي اعتمد عليها في اختراق دفاعات الخصوم.فتارة نجد الفريق يسجل أهدافه عن طريق الجهة اليمنى أو يخترق من الجهة اليسرى وتارة أيضاً نجد اللاعبين يستغلون مهاراتهم الرائعة ويخترقون من العمق.
• أحرز لاعبو الغرافة 16 هدفا تمت صناعتها من الجهة اليسرى، منها خمسة أهداف سجلوا عن طريق ضربات ركنية، وهدف واحد فقط جاء من ضربة ثابتة كانت في الجانب الأيسر.
• سجل الفهود 17 هدفا عن طريق الجهة اليمنى، منها هدف من رمية تماس وأربعة أهداف من ضربات ركنية.
• 22 هدفا تمت صناعتها عن طريق اختراقات من العمق، وهو ما يمثل 40% من الأهداف التي أحرزها الغرافة هذا الموسم وهذا يدل على المهارات الرائعة للفهود وعلى قدرة لاعبي الوسط والمهاجمين على ضرب دفاعات الفرق المنافسة عن طريق المراوغة وعن طريق التمريرات البينية السريعة.
صنّاع الأهداف
• 39 هدفا تم إحرازها عن طريق تمريرات حاسمة، ونحو 16 هدفا تم إحرازها من ضربات جزاء ومن كرات عشوائية داخل منطقة الجزاء ومن أخطاء مباشرة لمدافعي الفرق الأخرى.
• قام بصناعة أهداف الغرافة هذا الموسم 12 لاعبا.
• أكثر لاعبي الغرافة صناعة للأهداف هو البرازيلي جونينيو الذي أرسل 11 تمريرة حاسمة، علماً بأنه صنع أربعة أهداف بتمريرات من العمق وأربعة أهداف من الجهة اليسرى وثلاثة أهداف من الجهة اليمنى.
• البرازيلي كليمرسون هو ثاني أكثر اللاعبين صناعة للأهداف، إذ صنع 8 أهداف، منها خمسة عن طريق العمق وثلاثة من الجهة اليسرى.
نجوم الغرافة
• بدر محمد : مدافع الغرافة والمنتخب القطري يبلغ من العمر 23 عاماً من مواليد 2 يونيو 1986، سجل 9 أهداف مع الغرافة في المسابقات المختلفة.
• ماركوني أمارال: مدافع الغرافة والمنتخب القطري يبلغ من العمر 31 عاماً (5-4-1978) بدأ حياته الكروية في فريق فيتوريا البرازيلي 1997 ولعب لعدة أندية برازيلية مثل باربارنسي ومارليا وفي عام 2004 انتقل إلى الدوري القطري وتحديداً لفريق الشمال ومنه انتقل عام 2008 إلى الغرافة أحرز هدفا واحدا فقط مع الغرافة كان في مرمى السيلية في إياب الموسم الماضي (المرحلة 17).
• سعد سطام الشمري: مدافع الغرافة يبلغ من العمر 29 سنة، من مواليد السادس من أغسطس عام 1980 سجل خمسة أهداف مع الغرافة آخرها تحديداً كان في مرمى الأهلي السعودي في المرحلة الثانية من دور المجموعات ضمن دوري أبطال آسيا.
• جونينيو : أحد أشهر لاعبي الغرافة وصانع ألعابه وقائده في وسط الملعب في معظم المباريات الأخيرة، يمتلك تاريخ كبير على صعيد كرة القدم سواء مع الأندية المختلفة أو مع المنتخب البرازيلي.
يبلغ جونينيو من العمر 35 عاماً بدأ حياته في الملاعب عام 1993 في فريق سبورت ريكيفا ومنه انتقل إلى فاسكو داغاما، وتعد المرحلة الأبرز في مسيرته الحافلة عندما انتقل إلى فريق ليون الفرنسي الذي لعب معه ما يقرب من تسعة مواسم متصلة من 2001 وحتى 2009 خاض خلالها 250 مباراة وسجل 75 هدف انتقل من ليون إلى الغرافة عام 2009 وخاض مع فريقه القطري 17 مباراة سجل خلالها ستة أهداف وعلى الصعيد الدولي خاض مع منتخب البرازيل 40 مباراة سجل خلالها ستة أهداف، يمتاز بقدرته على تسديد الكرات الثابتة.
أحرز الدوري البرازيلي عامي 1997 و2000 مع فاسكو داغاما والدوري الفرنسي سبعة مواسم متصلة مع ليون من 2002 وحتى 2008، ومع المنتخب البرازيلي توج بلقب كأس القارات عام 2005.
• عثمان العساس: لاعب وسط الغرافة، مغربي الجنسية، يبلغ من العمر 31 عاماًَ (30-1-1979) لاعب سابق في فريق نادي الشارقة الإماراتي وانتقل إلى الغرافة عام 2004، سجل 32 هدفاً منذ انتقاله إلى الغرافة وحتى الآن، آخرها كان في مرمى الجزيرة الإماراتي في المرحلة الأولى من دور المجموعات ضمن دوري أبطال آسيا في موسمه الحالي.
• يونس محمود : مهاجم الغرافة والمنتخب العراقي وأحد أهم المهاجمين العرب في السنوات الأخيرة يبلغ من العمر 27 عاما واحتفل بعيد ميلاده السابع والعشرين مطلع الشهر الحالي (2-3-1983)، بدأ حياته الكروية في نادي الدبس العراقي عام 1997، ولعب بعد ذلك لعدد من أبرز الأندية العراقية مثل كركوك والطلبة، انتقل إلى الخور القطري عام 2004 ومنه إلى الغرافة عام 2006، خلال مسيرته في الغرافة أعير إلى العربي القطري أواخر عام 2008 ثم عاد مباشرة إلى صفوف الغرافة بعد انتهاء فترة إعارته.
يعتبر من الهدافين التاريخيين للغرافة إذ أحرز 78 هدفاً طوال مسيرته مع الفهود حتى الآن، وآخر هذه الأهداف كان في مرمى السد في الأسبوع قبل الأخير عندما سجل الهدف الرابع في المباراة التي انتهت بفوز الغرافة 4-1.
• كليميرسون : يبلغ من العمر 32 عاماً وهو أبرز هدافي الغرافة في الفترة الأخيرة، ويعتبر بحق ماكينة أهداف برازيلية إذ سجل 96 هدفا منذ انتقاله للفهود في جميع المسابقات التي شارك فيها، تألق كثيراً هذا الموسم حيث سجل ثلاث أهداف في مرمى الريان في المباراة التي أقيمت الموسم الحالي ضمن الأسبوع الثالث وانتهت (4-1) وهدفين في مرمى الخور في المباراة التي أقيمت في الأسبوع الأول من الموسم الحالي وانتهت لصالح الغرافة (4-1) ، كما سجل ثلاثة أهداف في مرمى الشمال في المباراة التي أقيمت ضمن الأسبوع الثالث عشر من الموسم الحالي وانتهت بفوز الغرافة (8-1).
• فهيد الشمري : يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو من ناشئي نادي الغرافة بدأ حياته في صفوف الناشئين بالنادي عام 1995 وفي عام 1999 تم تصعيده للفريق الأول وعمره 16 عاماً، أحرز هدف واحد في موسم 2009-2010 يمتاز بقدرته على صناعة الأهداف، حيث صنع ثلاثة أهداف في الموسم المنقضي.
• سعود صباح الشمري : بدأ حياته في نادي الكويت الكويتي وانتقل إلى صفوف الغرافة موسم 2004/2005 يعتبر الموسم الحالي أحد أفضل المواسم خلال مسيرته مع الفهود حيث نجح في إحراز ثلاثة أهداف بجانب صناعته لأربعة.
كايو صانع الإنجاز
مما لا شك فيه أن البرازيلي كايو جونيو مدرب الغرافة هو أحد أهم صناع إنجاز الفوز باللقب. والواضح أن كايو صنع المعادلة الصعبة بأن يكون للفريق شخصيته الهجومية الواضحة، وأن يضع جميع الفرق التي تواجهه تحت ضغط هجومي طوال زمن اللقاء بالإضافة للحفاظ على نظافة شباكه، فالغرافة تحت قيادة كايو جونيور امتلك أقوى دفاع وأقوى هجوم بين فرق الدوري القطري، كما أنه تمكن ببراعة من أن يستغل جميع عناصر الفريق خير استغلال وخاصة العناصر الهجومية وفي مقدمتها كليمرسون ويونس محمود وجونينيو.
وكايو يبلغ من العمر 44 عاماً (8-3-1965)، وكان لاعب كرة قدم في عدد من الأندية البرازيلية المغمورة واعتزل عام 1999، وفي عام 2002 احترف التدريب ودرب عدد من الأندية البرازيلية أهمها بالميراس عام 2007 وفلامنغو عام 2008.
وفي منتصف عام 2009 توجه إلى تدريب فريق فيسيل كوبي الياباني ولم يمكث كثيراً مع هذا الفريق إذ توجه إلى تدريب الغرافة منذ أواخر العام الماضي.
وفي النهاية وبصورة عامة فإن الغرافة قدم موسماً قوياً تميز فيه تماماً على الصعيدين الفردي والجماعي، وكانت هذه محاولة لتقديم دراسة مستفيضة عن مسيرة الفريق في الموسم المنصرم لمعرفة أهم مظاهر تفوقه ونجاحه والتي مكنته من التتويّج باللقب والاحتفاظ به للموسم الثالث على التوالي.