أعلنت وساطة الأمم المتحدة والوساطة القطرية لمحادثات الدوحة للسلام فى دارفور أن المفاوضات بين وفد الحكومة السودانية ووفدي “حركة العدل والمساواة” و”حركة التحرير والعدالة” المتمردتين ستستأنف في قطر شهر ماي المقبل بعد الانتخابات السودانية.
وأوضح بيان مشترك للوسيط القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله ال محمود وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة أن”المفاوضات سوف تستمر بعد الانتخابات المزمع إجراؤها بالسودان في أفريل الجاري”.
ودعت الوساطة فى البيان الذي وزع ليل الأربعاء الخميس “جميع الأطراف المشاركة بفاعلية في المفاوضات على أساس موضوعات التفاوض التي تم الاتفاق عليها فى الاتفاقيات الموقعة”.
وذكر البيان أن الوساطة ستقوم ” بتكثيف التشاور مع المجتمع المدني في دارفور حول آفاق عملية السلام لدفع المفاوضات التي ستتواصل في شهر ماي المقبل عقب الانتخابات ووفق برنامج زمني معين ستعلن عنه الوساطة فيما بعد”.
وناشدت الوساطة ” الأطراف بالالتزام التام بوقف إطلاق النار المعلن من أجل تعزيز الثقة بين الأطراف وتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية فى دارفور وتهيئة الأجواء الملائمة للمفاوضات”.
كما دعت الوساطة ” الأطراف التي لم تنضم بعد للمفاوضات أن تغتنم هذه الفرصة وتعمل بكل ما في وسعها للحاق بالمفاوضات الرامية للوصول إلى سلام عادل ودائم للنزاع في دارفور “.
وأعلن وزير الثقافة السوداني وكبير مفاوضي الحكومة إلى مفاوضات السلام في شأن دارفور بالدوحة أمين حسن عمر أن الوفد الحكومي سيغادر قطر اليوم الخميس عائدا الى الخرطوم للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تشهدها البلاد.
وكان الوزير السوداني أعلن في وقت سابق أن 11 أفريل هو الموعد الأخير الذي حددته الحكومة لاستكمال المفاوضات أملا بالتوصل إلى اتفاقات نهائية مع حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة.