جدد المدرب الوطني رابح سعدان دعمه للاعبيه المحترفين الذين يعانون الأمرين مع أنديتهم المختلفة بعدما قرر مدربوهم إحالتهم على مقعد الاحتياط منذ فترة معتبرة، ما يهدد بشكل واضح جاهزيتهم للمونديال .
وأكد الناخب الوطني في حوار بثته قناة ميدي سات سهرة أمس الأول، أنه لن يضحي أبدا باللاعبين المعنيين وفي مقدمتهم كريم زياني الذي أضحى، على ما يبدو، غير مرغوب فيه بناديه الألماني فولسبورغ. "زياني وغيره من اللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة مع أنديتهم الأوروبية يطرحون بالتأكيد إشكالا مهما تحسبا للمونديال، ولكن ذلك لا يدفعني لأن أستغني عن خدماتهم، فهم لاعبون شاركوا في كافة محطات نهضة الكرة الجزائرية وضحوا بالكثير من أجل تأهيل "الخضر" إلى المونديال، وعليه من غير المعقول أن نحرمهم من الإشتراك في هذا الموعد الكبير الذي يمثل حلم كل لاعب، لأن غير ذلك سيكون بمثابة إجحاف من طرفنا في حقهم " ، قال " الشيخ "
" لا يمكن حرمان بعض اللاعبين من المونديال ".
ورغم أن سعدان يريد أن يرد جميل زياني ومنصوري وعنتر يحيى على وجه الخصوص، بما أن هؤلاء اللاعبين هم من فقدوا مناصبهم الأساسية مع فرقهم منذ عودتهم من أنغولا، إلا أنه يريد من الآن وضع النقاط على الحروف من خلال التأكيد على أن اصطحابه لهؤلاء اللاعبين إلى جنوب إفريقيا لا يعني بأنه سيعتمد عليهم في التشكيلة الأساسية. "بما أن المستوى في المونديال سيكون عاليا جدا، فبطبيعة الحال أننا سنكون في حاجة إلى لاعبين يتمتعون بلياقة تنافسية معتبرة وهو الأمر الذي قد لا يكون عند زياني والآخرين لو بقيت أوضاعهم على حالها إلى غاية المونديال، وعليه سنقيم جاهزيتهم قبل المنافسة العالمية وإذا رأينا بأنهم سيكونون غير قادرين على مجاراة الوتيرة التي ستكون عليها المنافسة، فإننا سنضعهم في الاحتياط حيث بإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة عند دخولهم أرضية الميدان".
والواضح أن قلة المنافسة التي تعاني منها بعض أعمدة المنتخب الوطني هي التي دفعت سعدان مؤخرا إلى مباشرة عملية تنقيب واسعة بالملاعب الأوروبية عساه يظفر على العصافير النادرة التي يمكنها تعويض نقص المنافسة التي تعاني منها بعض العناصر الأساسية في التشكيلة الوطنية. وبدا من حديث الناخب الوطني إلى القناة المغربية بأن حواره قد أجري قبل مباشرة جولته الأوروبية، حيث أشار إلى نيته في الاستنجاد بخدمات ڤديورة، مصباح، شاقوري ، فابر ووليد شرفة، ولكن من دون أن يذكرهم بالاسم مكتفيا بالكشف عن الأندية التي يلعبون لها والمناصب التي يحتلونها. ومن بين كل هؤلاء اللاعبين الذين كانوا في مفكرته قبل سفره، يبدو ڤديورة الوحيد الأوفر حظا للالتحاق بالتشكيلة الوطنية قبل المونديال، فيما تم استبعاد البقية بعد أن دخلت أسماء أخرى مفكرة الناخب الوطني على غرار بودبوز، بلعيد وقادير.
" لست قلقا على الدفاع "
وحول سؤال عن المتاعب الكبيرة التي أضحى يعاني منها خط الدفاع الجزائري الذي تلقى أهدافا كثيرة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم وبعدها في المباراة الودية الأخيرة أمام صربيا، طمأن سعدان الجميع وقال بالحرف الواحد إن ذلك لا يقلقه على الإطلاق، لأنه-حسب رأيه- متيقن من أن الدفاع الجزائري سيستعيد قوته التي عرف بها في تصفيات المونديال عندما يستعيد الثلاثي حليش - بوغرة - عنتر يحيى كامل إمكانياته بعد الظروف المتميزة التي مر بها هؤلاء اللاعبون مؤخرا