قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان مقاطعة الانتخابات على كافة المستويات في شمال السودان، ويأتي ذلك في الوقت الذي ألمح فيه حزب الأمة السوداني المعارض بإمكانية مشاركته في الانتخابات المقبلة بالبلاد، بعد أن تمت الاستجابة لمعظم شروطه.
وأفادت مصادر إعلامية في الخرطوم إن الحركة الشعبية قررت مقاطعة الانتخابات المقرر أن تبدأ يوم 11 أفريل الجاري على كافة المستويات في شمال السودان.
وكانت الحركة قررت أمس سحب مرشحيها لمنصب الوالي في ولايات شمال البلاد احتجاجا على ما وصفته بالتزوير الكبير في الانتخابات.
وبدوره طالب لام أكول زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي مرشح الرئاسة لحكومة جنوب السودان، المفوضية القومية للانتخابات بضرورة تجميد التصويت في مستوى رئاسة حكومة الجنوب في ولايات بحر الغزال الكبرى الأربع.
ومن جهته وجه ” أحمد حسين آدم” الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة انتقادات حادة لأحزاب وقوي المعارضة السودانية بسبب ما وصفه بمواقفها المتبانية تجاه الإنتخابات.
ودعا آدم حزب الأمة إلي أن يقاطع الإنتخابات على كافة مستوياتها، مطالبا الحركة الشعبية بأن تقرن أقوالها بالأفعال وأن تقاطع كل الإنتخابات في الشمال، وقال نقدر موقف الحركة بمقاطعة الإنتخابات في دارفور، ولكننا نريدها أن تقاطع كل الشمال، مثمنا دور الحزب الشيوعي في إتخاذ موقف نهائي بالمقاطعة، مؤكدا أن العدل والمساواة سوف تتعامل مع المؤتمر الوطني لو نجح وفق هذه الإنتخابات بأنه حكومة غير دستورية، و شدد علي أن الإنتخابات لن تخلص الوطني من ملاحقة الجنائية الدولية.
وذهب الناطق باسم العدل والمساواة إلي التأكيد علي أن حركته قد أقنعت ” غرايشن” بأن الإنتخابات ستكون مزورة، وأن مفوضية الإنتخابات ماهي إلا آلية للتزوير مشيرا إلي أنها ملكته الأرقام الحقيقية للإحصاء بدارفور، مؤكدا أن ” غرايشن” إستمع جيدا للحركة، وأنه إقتنع بمآخذها على تزوير الإنتخابات.
فيما أكدت اليوم الثلاثاء المفوضية القومية للانتخابات بعد الاجتماع بالمبعوث الأميركي الخاص سكوت غريشن، أن الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية السودانية ستجري في مواعيدها في 11 و12 و13 أفريل.
وقال الهادي محمد احمد رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات للصحافيين “لا تأجيل للانتخابات، لا تأخير للانتخابات (..) تحضيراتنا اكتملت بشكل أساسي ونؤكد أن الانتخابات ستجري أيام 11 و12 و13″ أفريل.
وقال محمد احمد بعد الاجتماع مع غريشن “المبعوث الأميركي طلب الاجتماع معنا اليوم ولم يقدم أي مقترحات بالنسبة للانتخابات وإنما سأل بعض الأسئلة حول التحضيرات”. ولطالما أكدت الولايات المتحدة أنها تفضل إجراء الانتخابات في موعدها رغم مطالبة أحزاب من المعارضة السودانية بتأجيلها.
وطرأ تغير بسيط على الموقف الأميركي الاثنين عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي بقوله “نقر بأنه ربما ينبغي تأخيرها بعض الشيء (..) لكي تقدم الحكومة ردودا على المخاوف المشروعة للأحزاب”، متحدثا عن “قيود جدية على الحريات السياسية”.