"سعدان مدرب كبير .. وماجر بإمكانه قيادة الخضر إلى العالمية "
"مستوى محترفينا متوسط وسنتعادل مع انجلترا في أحسن الأحوال "
صرح اللاعب السابق للخضر "سيد أحمد زروقي" أثناء زيارته لمكتب الشروق بوهران أن المدرب الوطني تأخر كثيرا في استبعاد بعض الأسماء التي لم تقنعه منذ انتهاء تصفيات كأس العالم شهر نوفمبر 2009، واعتبر محدثنا أن توقيت استبعاد المحليين لم يكن مناسبا تماما، وكان من الأفضل إعلان قائمة اللاعبين المعنيين بالمونديال عقب نهاية كأس الأمم الإفريقية بأنغولا على أقل تقدير، وليس قبل كأس العالم بأيام فقط، ولم يخف ضيف الشروق احترامه لتاريخ المدرب رابح سعدان، ومساندته المطلقة له للبقاء على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني.
قد غبت كثيرا عن ميادين كرة القدم، ولم نشاهدك إلا في دورة الصداقة يوم 3 مارس أمام رفقاء زيدان، ما السبب وراء هذا؟
هذا صحيح لأنني لا أحب التواجد في كل مكان بالرغم من عشقي الكبير لكرة القدم، وهذه طبيعتي منذ كنت لاعبا، ولكنني لم أبتعد عن الكرة كما تتصورون فأنا لدي فريق اسمه مستقبل حي الصباح، ونهتم كثيرا بالفئات الصغرى لعلّ وعسى نصل بالفريق مستقبلا، ليكون أحد القواعد الهامة في تخريج اللاعبين الممتازين .
سمعت عن التحركات التي يقوم بها الناخب الوطني رابح سعدان في أوروبا مؤخرا لجلب لاعبين جدد وتعويض المستبعدين، ما رأيك؟
صحيح فالناخب الوطني يصارع الزمن لأن العد التنازلي للمونديال الإفريقي بدأ حقا والمزيد من التأخر لن يفيد فريقنا الوطني، كما أنني لا أوافق سعدان في انتظاره لغاية تلقيه هزيمة أمام صربيا قبل أن يتخذ قراره باستبعاد المحليين. فالملاحظ أن المدرب لم يكن مقتنعا بهم من البداية وأستغرب لماذا تركهم كل هذه المدة .
ربما أراد سعدان منح الفرصة للمحليين حتى لا يتهم بأنه ظلمهم؟
لا، أنا لست مع من يتصوّرون ذلك فمصلحة الفريق الوطني أكبر من أي اعتبار ولا مجال للعواطف بل على العكس تماما فقد خاض المحليون جميع المباريات المؤهلة لكأس العالم على مدار سنتين، والحقيقة تقال لم يتمكنوا من مجاراة ريتم المحترفين، وهذا طبيعي لأنهم قادمون من بطولة وطنية ضعيفة للغاية .
ولا أحد كان ليلوم المدرب الوطني لو اتخذ الخطوة مبكرا وما شاهدناه في الأخير تضحيته بأحد اللاعبين رغم أنه لم يمنحه سوى 40 دقيقة في 6 مباريات ووجد نفسه خارج الحسابات سريعا .
أنت تقصد لاعب اتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية؟
بالضبط، فعبد المالك زياية تعرض لظلم واضح حين تم استبعاده بطريقة سريعة، لأنه لم يحصل على فرصته كاملة لكي نحكم عليه بالفشل، وبهذا الخصوص فالقائمون على شؤون المنتخب عليهم مراجعة حساباتهم بدقة قبل الفصل في أمر زياية قبل المونديال، خاصة مع تألقه اللافت بعد انتقاله للدوري السعودي .
هل يمكن الحكم على مفتاح، حاج عيسى، مترف وغيرهم من خلال مباراة ليبيا؟
مع أنني قلت بأن البطولة عاجزة عن جلب أسماء كبيرة تفرض نفسها إلا أنني في نفس الوقت لا أريد الإنقاص من قيمة المحليين، ومن ظلم الحكم على من ذكرتهم خلال معاينتهم في مباراة واحدة، وهذا لا يمنع أبدا من ظهور أسماء جيدة تستطيع البروز أكثر إذا ما توّفرت الإمكانيات، فحاج عيسى ومفتاح وجابو ومترف كلهم لاعبون موهوبون يلزمهم المزيد من العمل لاغير .
الضغط على الناخب الوطني عقب مباراة صربيا جعله يهدد بالرحيل بعد المونديال،إذا حصل ذلك هل أنت مع جلب مدرب أجنبي أو هناك مدرب جزائري قادر على قيادة كوكبة من المحترفين؟
في الحقيقة، لا يجب الضغط على سعدان كثيرا، فالكل يعترف بأنه مدرب كبير وله تاريخ عريض يشهد له، ومن مصلحة المنتخب بقاؤه لغاية كأس العالم حفاظا على المجموعة والتجانس بين اللاعبين، وجميع الأمور يجب أن تؤجل لما بعد المونديال.
بالعودة لمجموعة الجزائر هل تعتقد بأن الخضر قادرون على المرور للدور الثاني وربما هزم انجلترا؟
أنا من المؤمنين بعنصر المفاجأة في لعبة كرة القدم ولم أحكم يوما على مباراة قبل أن تلعب فوق المستطيل الأخضر. ومن خلال معرفتي بمنتخبنا الوطني فأظن أن الجزائر بإمكانها المرور للدور الثاني بشرط أن تلعب بروح التصفيات المؤهلة للمونديال وبالعزيمة نفسها التي لمسناها أمام أكبر منتخب إفريقي اسمه كوت ديفوار، وبخصوص إمكانية فوزنا على العملاق الانجليزي فذلك أمر صعب جدا جدا، رغم أن لا أحد كان يتوقع فوزنا على ألمانيا سنة 82 وإحساسي يقول بأن أقصى ما يمكن تحقيقه أمام كتيبة كابيلو هو التعادل.
- بحكم درايتك الجيدة بالكرة المغربية من خلال لعبك في صفوف نادي مولودية وجدة موسم 2005 / 2006، هل صحيح أن المغرب هو المنافس الوحيد للخضر في تصفيات إفريقيا؟
ربما المنتخب المغربي هو أقوى منافس بحكم الحساسية الرياضية الموجودة بيننا والداربيات المغربية لا تخضع لمنطق الأقوى، بل عواملها نفسية أكثر من كونها تكتيكية، لأن كلانا يعرف الآخر، ويخطئ كثيرا من يستصغر منتخبي تنزانيا وإفريقيا الوسطى، فهاذين الفريقين لن يدخلا التصفيات الإفريقية بغرض النزهة وإن لعبنا بغرور واستعلاء سيحدث لنا كما حصل أمام مالاوي .
هل من كلمة أخيرة حول فريقك مولودية وهران؟
ما يحدث في مولودية وهران لا يبشر بالخير تماما، فبليمام يدخل الموسم
وبجعبته 2 مليار سنتيم، ويريد أن ينافس فرقا بحجم وفاق سطيف وشبيبة القبائل اللذين تصل ميزانية كل واحد منهما لـ40 مليار في الموسم الواحد،
ولا أدري سبب بقائه كرئيس للحمراوة، رغم الأزمة المالية الخانقة فليتركوا قيادة السفينة لمن هو قادر عليها، لقد سئمنا من تكرار نفس الأسماء، تارة جباري وتارة أخرى بليمام وبصراحة المولودية تحتاج لرئيس من خارج وهران تهمه مصلحة النادي وفقط.