تقود مختلف الجهات الفاعلة في كرة القدم الفرنسية هذه الأيام حملة شرسة من أجل إقناع اللاعب الجزائري لنادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز على تقمص ألوان المنتخب الفرنسي في المستقبل والتراجع عن تقمص الألوان الجزائرية، وهذا في أعقاب المساعي الحثيثة التي يقوم بها مسؤولو الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لا سيما الرئيس محمد روراوة لجلب اللاعب لـ "الخضر" هو الذي أكد في المدة الأخيرة إمكاناته ومؤهلاته الكبيرة التي جعلت المسؤولين الجزائريين والمدرب رابح سعدان يسارعون لضم اللاعب للقائمة الطويلة من اللاعبين الذين يرى فيهم الناخب الوطني مستقبل الخضر ويريد أن يعوض بهم الأسماء التي تخلى عنها سيما المحليين الذين لم يقنعوا في نظر سعدان .
وقالت بعض القنوات التلفزيونية الفرنسية أول أمس إن الجزائر وفرنسا يتصارعان من أجل بودبوز والجزائر الأقرب للظفر بحكم وطنية اللاعب، ورغم ذلك الاتحادية الفرنسية لن تفقد الأمل في كسب الصفقة، مستدلة بالمواقف التي أبداها اللاعب في مناسبات سابقة تجاه المنتخب الفرنسي، إضافة إلى قوة تأثير محيط اللاعب في ناديه وخارجه .
الجهات الفرنسية التي تشن هذا الهجوم العنيف على الجزائر في هذا الشأن بالذات تحاول في الجهة المقبلة دفع الفيفا إلى مراجعة المادة التي أقرها مؤتمر الهيئة العالمية في مؤتمر باهاماس والمخولة للاعبين مزدوجي الجنسية باختيار البلد الذي يلعبون له و هو القانون الذي كان أعطى الضوء الأخضر لكل من مقني ويبدة بتقمص ألوان الخضر رسميا وهاهو نفس الإجراء تتطلع لاعتماده من أجل تأهيل بقية اللاعبين الذين يريدهم سعدان في تشكيلته آجلا أم عاجلا أمثال بودبوز، بلعيد، وشاقوري، فهل سينجح دومينيك والإتحادية الفرنسية في إقناع اللاعب وضمه للمنتخب الفرنسي أم سيسلك بودبوز نفس مسار مقني ويبدة؟