أنهى المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما دورة اتحاد شمال إفريقيا التي اختتمت الجمعة بالجزائر دون فوز عقب انهزامه بزرالدة أمام المنتخب المالي بإصابتين لواحدة في ثالث مباراة يجريها الخضر استعدادا لمواجهة سيراليون ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا منتصف الشهر الجاري (الخضر تعادلوا أمام تونس والمغرب ) .
ورغم أن دورة شمال إفريقيا ما هي إلا محطة تحضيرية للمباريات الرسمية القادمة، إلا أنها كشفت عن الكثير من النقائص تتطلب عملا كبيرا خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي يشكل هاجسا للمنتخب تماما مثل منتخب الأكابر.
وطرح غياب الأسماء المحترفة الممثلة في حمار زيري ونذير بن دحمان ولياس شرشار من نانسي وغرنوبل والنادي الهاوي ابينال على التوالي استفهامات قوية عن أسباب عدم التحاق هؤلاء بالجزائر، رغم المراسلات الكثيرة التي قدمتها الاتحادية الجزائرية لإدارة النوادي الثلاثة التي رفضت الرد على طلب الفاف قبل أن يأتي الرد سريعا من إدارة نادي غرو نبول الذي ينشط في صفوفه الهداف بن دحمان حين أكدت على رفضها التام تسريح لاعبها للعب مع المنتخب دون تقديم مبررات لهذا التعنت الذي يصنف في خانة الحقد الكبير الذي يكنه الفرنسيين على الجزائريين بعد الضجة المثارة مؤخرا برغبة الكثير من اللاعبين الشبان مزدوجي الجنسية اللعب للخضر .
وأثرت هذه النقطة على مدرب منتخب أقل من 20 عاما عثمان أبرير الذي أبرز للشروق أمس معاناة اللاعبين الشبان المحترفين في النوادي الفرنسية، مؤكدا أن مبررات المنع غير واضحة وتستدعي التدخل السريع خدمة للخضر. وقال أبرير أن اللاعبين الجزائريين المنضويين تحت لواء المنتخبات مطالبون بفرض رأيهم في فرقهم إن أرادوا اللعب للجزائر :» قمنا بواجبنا، فأنا شخصيا اتصلت ببن دحمان مرارا وتكرارا، لكنه رفض الرد، ورغم ذلك ارسلنا له تذكرة للقدوم للجزائر وبعد أيام من بداية الدورة اتصل ليخبر أن ناديه رفض تسريحه.« وتابع:»يجب أن يفرض اللاعبون الجزائريون رأيهم لأن الأمر يتعلق بمنتخب وطني فالمراسلات الإدارية أصبحت لا تجدي نفعا«. وكشف أبرير عن الصعوبات التي أضحى يجدها في المنتخب الذي يشكو من إهمال كبير«، نواجه مطبات كبيرة، حيث لم نعد مسؤولين عن تحضير اللاعبين منذ مغادرتهم الأكاديمية فالفرق تتحمل مسؤولية كبيرة في عدم منح اللاعبين التحضير الكافي، وهو ما تأكد في الدورة الأخيرة، وأكد أبرير على أهمية التحفيز المالي للاعبين شباب »أعتقد أن عامل التحفيزات المالية مهم جدا، اللاعبون طالبوا بتحفيزات مالية بعد العودة من المونديال، والمسؤولين أبلغوهم بأن الأمر صعب وأعتقد أن ذلك أمر خاطئ « .
هذا ويدخل منتخب أقل من 20 سنة في العاشر من الشهر الجاري في تربص مغلق قبل أن يتم السفر إلى المغرب ومن ثم إلى سيراليون لمواجهة منتخب الأخير بعد أربعة أيام من ذلك .