أعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد في خطاب له للشعب أمس السبت بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال السنغال عن فرنسا في العام 1960 أن بلاده ستستعيد ابتداء من اليوم الأحد كل القواعد العسكرية التي كانت تحت سيطرة فرنسا على أراضيها، وأنه طلب من رئيس الوزراء ورئيس الأركان بالجيش البدء بالتفاوض مع الجانب الفرنسي من أجل تحديد الإطار الزمني لتسلم هذه القواعد.
وجاء إعلان الرئيس السنغالي أمام 19 رئيسا إفريقيا حضروا العيد الوطني السنغالي، يتقدمهم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ (الغابون) ورؤساء بنين وبوركينا والرأس الأخضر والكونغو (برازافيل) وساحل العاج والغابون وغامبيا وليبيريا ومالي وموريتانيا وزيمبابوي، حيث شارك الكل في تدشين تمثال نهضة إفريقيا.
وفي سياق متصل وزارة الدفاع الفرنسية اليوم مواصلة المحادثات مع السنغال بشأن الإبقاء على وجود جنود فرنسيين على الأراضي السنغالية، وقال المتحدث باسم الوزارة لوران تيسير أن المحادثات ستتواصل، موضحا بأنها تتركز على أشكال التعاون لاسيما في ما يتعلق بالإبقاء على قوة عسكرية فرنسية صغيرة في السنغال .
وكان متحدث باسم الرئيس السنغالي قد ذكر في الـ 19 من شهر فيفري الماضي إن القواعد العسكرية الفرنسية ستغادر داكار بمقتضى اتفاقية وقعت بين البلدين وذلك قبيل احتفالات الاستقلال في الرابع من أفريل، إلا أن وزير الدفاع الفرنسي أكد في اليوم نفسه إن فرنسا تعتزم إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال، إلا أنها تنوي الاحتفاظ بـ” مركز للتعاون العسكري ذي هدف إقليمي”.
للإشارة فإن السنغال كانت مستعمر فرنسية، وقد نالت استقلالها في العام 1960، وتربطها بفرنسا معاهدة دفاع المشترك منذ 1974، وبموجب هذه المعاهدة ينتشر في السنغال 1200 جنديا فرنسيا.