شكل ما يفوق ألف شخص من عدة دول أوروبية من بينها إسبانيا اليوم الجمعة سلسلة بشرية ضخمة أمام ” جدار العار” الذي يقيمه المغرب في الصحراء الغربية للمطالبة بتفكيك “رمز الاستعمار” .
ويهدف المنظمون من هذه المبادرة التي تأتي للمرة الثالثة على التوالي -حسب عبد السلام عمر لحسن رئيس جمعية المفقودين والمعتقلين الصحراويين- إلى “الاستنكار مجددا للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ولفت انتباه العالم للمأساة الحقيقية وما يمثله الجدار من جريمة ضد الإنسانية هذا الذي يفرق الشعب الصحراوي و الذي يرمز لاستمرار النزاع” حسب تصريحات المنظمين.
وذكر المنظمون في بيان لهم “مرت 34 سنة منذ احتلال المغرب بالقوة لهذه الأراضي فاتحا بالتالي المجال لنزاع متواصل دون الوصول إلى حل عادل و نهائي مع عائلات صحراوية منفصلة” جزء منها مطرود من أراضيه و يعيش في ظروف مزرية بمخيمات اللاجئين و الجزء الآخر يواصل معاناته من الاحتلال و القمع المغربي”.
و تعيش هذه العائلات منفصلة بسبب جدار العار الأطول في العالم بـ 2720 كلم تحيط به الأسلاك الشائكة و ملايين الألغام المضادة للأفراد و جيش محتل وراء كل هذا” حسبما عبر عنه منظمو هذه التظاهرة التي بادربها سنة 2008 طلبة من جامعة كومبلوتونسي بمدريد لدعم الحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي.
و فضلا عن تنظيم سلسلة بشرية للمطالبة “بصحراء غربية دون جدران و دون ألغام حرة و مستقلة” أعلن المشاركون عن ” بناء جدار للكرامة جدار أمل يتكون من 35 علما صحراويا الذي سيكون مفتوحا للجميع و صامدا قبالة الجدار العسكري المغربي”.
يشارك في التظاهرة ألف متضامن من ضمنهم 500 من دول عديدة مثل اسبانيا، البرتغال ، ايطاليا، فرنسا، سويسرا وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية ومن دولة المكسيك بجانب 500 مشارك من الولايات والمؤسسات الصحراوية، حسب اللجنة المنظمة
كما تشير إحصائيات بأن المغرب ينفق على الجدار العازل أكثر من ملياري دولار أمريكي سنويا مخلفا ضحايا بالآلاف و في هذا الشأن يقول عبد السلام عمر لحسن رئيس جمعية المفقودين والمعتقلين الصحراويين.