عرف الوضع بغينيا بيساو، هذا الخميس، حالة من الطوارئ استمرت لساعات بعد إيقاف الوزير الأول كارلوس غوميز جونيور وتعيين الجنرال “أنطونيو إينجاي” قائدا جديدا للجيش، وسط تجدد المخاوف من وقوع انقلاب في هذه الدولة المطلة على المحيط الأطلسي فى غرب افريقيا.
وقام عسكريون بإيقاف القائد السابق للجيش “خوسي زامورا أندوتا” رفقة 40 ضابطا آخر، قبل أن يتدخل الرئيس الغيني لحسم الموقف، في وقت طالبت مفوضية الاتحاد الإفريقي العسكريين فى غينيا بيساو باحترام النظام الجمهوري.
وأفيد أنّ الوزير الأول غوميز احتجز لساعات قبيل إطلاق سراحه، بينما شهدت مدن غينية مظاهرات مساندة لغوميز الموجود حاليا بإقامته الشخصية، وصرح “فلاديمير مونتيرو” المكلف بالإعلام بمكتب الأمم المتحدة بغينيا بيساو، أنّ الوضع يتجه نحو الهدوء ووسائل الإعلام تتناقل أخبارا عن الوضع و تعيد نشر بيانات المجتمع المدني المنددة بتوقيف الوزير الأول، في خطوة قرأها مراقبون على كونها إشارة قوية إلى فشل محاولة الانقلاب العسكري.
في غضون ذلك، أعلن “مالام باكاي سانها” الرئيس الغيني إنّ الوضع في البلاد بات تحت السيطرة، مركّزا على استتاب الأوضاع في البلاد، وهو ما جعل الاتحاد الإفريقي يبدي ارتياحا للتطور الإيجابي في غينيا بيساو، مؤكدا على إرادة السلطات في إقامة السلم والأمن والاستقرار بشكل مستدام.
بدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيادة العسكرية والسياسية فى غينيا بيساو بحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب أي مخاطر تهدد المكاسب التي حققتها الدولة الواقعة في غرب افريقيا فى جهودها الحالية لتدعيم السلام.
وفي بيان له، أكّد كي مون على ضرورة حل الخلافات بالوسائل السلمية والحفاظ على النظام الدستوري وضمان احترام سيادة القانون.