لقي شرطيان في الاكوادور مصرعهما أثناء اقتحام قوات الجيش للمستشفى الذي لجأ إليه الرئيس رفاييل كوريا لإنقاذه عقب محاولة الانقلاب ضده التى نفذها عناصر من الشرطة والجيش احتجاجا على تخفيض رواتبهم.
وأفادت تقارير إعلامية اليوم الجمعة نقلا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اثنين من أفراد الشرطة قتلوا اليوم دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.
وذكر راديو “سوا” الأمريكي اليوم الجمعة أن كوريا قد وصل إلى القصر الرئاسي حيث خاطب جماهير احتشدت هناك لرؤيته, في أعقاب إخراجه من المستشفى من قبل قوات عسكرية.
وكان وزير داخلية الإكوادور قد أعلن في وقت سابق أن شخصا قتل وأصيب ستة آخرون في محاولة انقلاب نفذها عناصر من الشرطة والجيش احتجاجا على خفض رواتبهم.
وكان كوريا قد لجأ إلى أحد مستشفيات المدينة خوفا على حياته وشدد عبر وسائل الاعلام على أنه لن يغادر المستشفى إلا كرئيس أو جثة هامدة.
وقد حاصر المئات من رجال الشرطة المشاركين في محاولة الانقلاب المستشفى مرددين شعارات مناهضة للحكومة. وقام على إثرها 150 من رجال الشرطة في الإكوادور بالاستيلاء على ممر في المطار بالعاصمة “كيتو” مما تسبب في إغلاق المطار كما أغلقوا جسرا وطريقا رئيسيا مؤديا إلى العاصمة.
ولجأ كوريا إلى أحد مستشفيات المدينة خوفا على حياته وشدد في مقابلة عبر الهاتف مع إحدى المحطات التلفزيونية المحلية على أنه لن يغادر المستشفى إلا كرئيس أو جثة هامدة.
هذا وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن قلقه البالغ إزاء الوضع في الاكوادور وعبر عن دعمه للحكومة المنتخبة .
وقال متحدث باسم بان كى مون إن “الأمين العام قلق أيضا من الوضع الجسدي للرئيس كوريا وأنه يدعو جميع اللاعبين إلى تكثيف جهودهم لحل الأزمة الحالية بشكل سلمى مع احترام القانون”.
كما أبدى الأمين العام سروره حسب المتحدث حيال محاولات منظمة الدول الأمريكية وفاعلين إقليميين آخرين المساهمة في حل قريب وبناء.