الكويت - حكمت دائرة الجنايات في الكويت أمس بإعدام مواطنة بعد إدانتها بتهمة إضرام النار في خيمة أفراح، بمنطقة الجهراء غربي العاصمة الكويتية الكويت، في منتصف أغسطس (آب) الماضي. وأدى إحراق الخيمة إلى مقتل 56 امرأة كن فيها وإصابة نحو 100 من الحاضرات. النيابة العامة كانت وجهت للمدانة (25 سنة) تهمتي الإحراق العمد والقتل العمد لضحايا الحريق بعد سكبها مادة البنزين سريعة الاشتعال على الخيمة التي كانت أعدت لحفل زفاف زوجها على زوجته الثانية. وجاء في صحيفة الاتهام أن المواطنة أشعلت النار بعد تيقنها من وجود الضحايا داخل خيمة الحفل التي أعدها زوجها للاحتفال بزواجه من أخرى، وأنها فاجأت المجني عليهن بسكب البنزين على الخيمة وأضرمت فيها النار قاصدة قتلهن ومحدثة الإصابات الموصوفة في التحقيقات، التي أودت بحياتهن.
يشار إلى أن المدانة في حريق الجهراء لها من زوجها ابن وحيد يبلغ سنة ونصف السنة، وسبق لها أن أدلت باعترافاتها أمام جهات التحقيق مرجعة سبب إقدامها على فعلتها إلى الانتقام من زوجها الذي قرر الزواج من أخرى وهي لا تزال على ذمته. وحاول محاموها الدفع باختلال صحتها العقلية وأنها لم تكن تقصد القتل العمد، والتخفيف من التهمتين لتكون إتلاف ممتلكات الغير والقتل عن غير قصد، وكلتاهما تهمتان لا تعدوان كونهما جنحتين. إلا أن المحكمة، أخذت بدفع النيابة وحكمت على المدانة بالإعدام. غير أن المجال مفتوح أمام المدانة لاستئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف، التي إما أن تؤيد الحكم الابتدائي أو تخففه أو تلغيه، ومن بعدها تفصل في ذلك محكمة التمييز.