يضع فاروق بلقايد فريقه في حكم المتوج بعد الفوز الصريح في مباراة الذهاب في انتظار الشوط الثاني بمناسبة مباراة الإياب التي يعتبرها محدثنا بأنها فرصة لتأكيد صحوة الكرة الجزائرية.
فوز بهدفين، هل هذا كاف لحسم اللقب قبل مباراة الإياب؟
الفوز في حد ذاته أمر ايجابي، والأكثر من ذلك فإننا نجحنا في مهمة الحفاظ على نظافة شباكنا، الأمر الذي يجعلنا نلعب مباراة الإياب بارتياح اكبر ويضعنا في رواق أفضل من اجل تحقيق التتويج، لكن علينا أن نحضر أنفسنا بشكل جيد لمباراة الإياب.
وكيف تتوقع مباراة الإياب؟
الأمر سيكون صعبا، خاصة وان الملعب المالي لن يبقى مكتوف الأيدي وسيحاول التعويض، وربما اندفاعه نحو الهجوم سيكون في صالحنا لمخادعته وتسجيل هدف يخلط أوراقه، خاصة وأننا تمكنا من التهديف في مختلف المباريات خارج الديار مثلما تلقى دفاع الفريق المالي أهدافا بعقر الديار.
لكن التشكيلة ستكون محرومة من الهداف زياية والدولي لموشية...
رغم ثقل اللاعبين في تشكيلة الفريق، لكن لا اعتقد بأن ذلك سيكون له تأثير بالنظر إلى تقدمنا بفارق هدفين عن المنافس، وكذلك امتلاك الفريق للبدائل، ففريقنا يضم عناصر على أعلى مستوى.
برأيك ما هي مفاتيح التتويج القاري في مباراة الإياب؟
سبق لنا وان لعبنا على ميدان موديبو كايتا، وهو ملعب يساعد كثيرا الفريق الذي يلعب كرة نظيفة، وأرضية ميدانه معشوشبة طبيعيا، ورغم اننا ندرك ان المباراة لها اهمية كبيرة باعتبارها نهائي كأس افريقيا، الا ان خبرتنا ستكون الفاصل، وسيبقى هدفنا تسجيل هدف مبكر ينهي اللقاء ويضعف من معنويات الخصم.
الملاحظ هو انك انسجمت مع منصب مدافع حر، ما السر في ذلك؟
كلاعب محترف عليك ان تتأقلم مع ظروف كل مباراة، في الوهلة الأولى كان مجرد تخمين من المدرب مشيش بالنظر الى غياب العناصر الأساسية بسبب الإصابة، لكن مع مرور الوقت أصبح الأمر بديهيا، وكأنه منصبي الحقيقي.
ألا يزعجك ذلك؟
لا، أبدا، أتقبل كل قرارات المدرب مادامت الجماهير والطاقم الفني راضين على أدائي، ولا حرج في ذلك، فزميلي السابق في شبيبة القبائل لوناس بن دحمان تحول من وسط الميدان إلى مدافع محوري وهو أحد أفضل اللاعبين في هذا المنصب محليا، وانا مستعد للتنازل عن منصبي السابق وسأكون مدافعا عن ألوان فريقي.
ألا تعتقد أن التأهل التاريخي للخضر للمونديال حرر اللاعب الجزائري نفسيا؟
اعتقد بأن وصول المنتخب الجزائري للمونديال خلص اللاعب الجزائري من العقدة التي لازمته في السنوات الأخيرة، ضف إلى ذلك فإن وصول الوفاق لنهائي كأس الاتحاد الافريقي يؤكد العودة القوية للكرة الجزائرية إفريقيا ودوليا، ولعلكم لاحظتم كيف لعبنا مباراة النهائي بدون ضغط، وكأننا نلعب في البطولة المحلية.
ربما يراودك الحنين للعب للمنتخب الوطني؟
طبيعي أن تكون تطلعات كل لاعب هي حمل ألوان منتخب بلاده، لكن اعتقد بأن سعدان هو الأدرى والأحق بها، وهو في الطريق الصحيح، لأن النتيجة هو وصولنا الى المونديال، الذي كان يبدو حلما بعيد المنال.
كيف تابعت المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني؟
في الساحة العمومية بنادي الصنوبر بالعاصمة، لقد تفاعلت مع المباراة وعبرت عن شعوري كجزائري أجوب الشوارع بالسيارات محتفلا بفوز الخضر.