المعارضة تطالب والبشير يرفض تأجيل الإنتخابات السودانية

لم يطرأ أي جديد في مواقف حزب المؤتمر الوطني والمعارضة السودانية بشأن تأجيل العملية الانتخابية المقررة في أفريل. ففي الوقت الذي هدد فيه مرشحون باتخاذ موقف جماعي حاسم حال عدم استجابة مفوضية الانتخابات لجملة مطالب تقدموا بها، جدد الرئيس السوداني عمر البشير ومرشح حزب المؤتمر الوطني تأكيده على قيام الانتخابات في موعدها باعتبارها إحدى استحقاقات اتفاقية السلام الشامل.
وقال إنه لن يتم تأجيل هذه العملية ولو ليوم واحد لكن مرشحي الرئاسة من المعارضة السودانية أمهلوا مفوضية الانتخابات 72 ساعة لإجراء مراجعة مالية وإدارية لأعمال المفوضية وتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر القادم واتهموا حزب المؤتمر الوطني بالسعي لتسجيل الانتخابات على مستوى الرئاسة والمناصب الأولى.
وقال الصادق المهدي مرشح حزب الأمة لرئاسة الجمهورية، خلال مؤتمر صحفي لمرشحي الرئاسة، إن المعارضة إذا وجدت استجابة من المفوضية ستؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة فهذا هو المطلوب وإلا فان المعارضة ستتخذ موقف جماعيا.
من جانبه اتهم الياس العرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية شريكه في السلطة المؤتمر الوطني بالسعي لتسجيل الانتخابات على مستوى الرئاسة .
وقال إن حزب المؤتمر الوطني احكم قبضته على مفاصل العملية الانتخابية بشمال السودان ونفى أن تكون هناك مساومة بين حزبه و المؤتمر الوطني بشأن الانتخابات ورغم تأزم الموقف بين الحكومة والمعارضة إلا أن اجتماع مؤسسة الرئاسة السودانية المقرر انعقاده اليوم للنظر في مطالب المعارضة تم تأجيله للمرة الثانية إلى اجل غير مسمى.
تعقيدات في إجراء العملية الانتخابية في السودان اعتبرها المراقبون بان هناك خلافات باطنية لم تظهر ورائها آخرون في عدم استعداد أحزاب المعارضة لخوض هذه العملية .