في خرجة جديدة شن محمود الشامي، عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري لكرة القدم، هجوما عنيفا على كمال شداد رئيس الاتحادية السودانية الذي كان مراقب مباراة مصر والجزائر. ولم يتوان المسؤول المصري في اتهامه بالوقوف ضد مصر والتحيز إلى الجزائر عند الفيفا في شهادته التي أدلى بها في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي مؤخرا.
وصرح الشامي لصحيفة "الحياة اللندنية"، أن مراقب مباراة مصر الجزائر ، شداد، أظهر تعاطفا مع الجانب الجزائري ضد مصر في التحقيقات التي جرت بخصوص أحداث مباراة 14 نوفمبر الماضي بالقاهرة.
وكانت لجنة الانضباط للفيفا، قد عقدت في 19 مارس الجاري بمقرها بسويسرا، جلسة استماع حضرها الطرفان، سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري بسبب تعرض المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة عقب وصوله مباشرة إلى مطار القاهرة.
وأوضح الشامي في حديثه، إلى أن شداد سرد تفاصيل في غاية الدقة خلال شهادته عن الأحداث التي وقعت والخاصة بالاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، حيث قال الشامي، بأن شداد لم يكن موجودا من الأساس في مكان الواقعة، بل تم استدعاؤه من الجانب الجزائري لإثبات ما حدث وتدوينه في التقرير الذي رفعه بدوره للفيفا.
واستطرد الشامي بالقول: "الأمر كأنه سيناريو معد مسبقا بين شداد وروراوة".
وأشار عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري إلى أن رئيس الاتحاد السوداني كمال شداد لم يكتف بهذا الأمر، بل أكد أمام لجنة الانضباط عدم وجود أي اعتداءات على الجماهير المصرية من الجانب الجزائري أثناء أو بعد إقامة المباراة الفاصلة بينهما في أم درمان السودانية.
وتعجب الشامي قائلا: "إذا كان موقفه الأخير محاولة منه في تبييض صورة بلاده التي فشلت في تنظيم المباراة الفاصلة، فإن هذا الرجل لا يراعي ضميره ويخالف الحقيقة".
وفي النهاية، طالب الشامي رئيس الاتحاد السوداني بتفسير موقفه وتفنيد مبررات تعاطفه مع الجزائر ضد مصر، مؤكدا أن هذا الموقف يعد فرديا لا أكثر ولا يؤثر في العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني.
للإشارة، من المقرر أن تعلن لجنة الانضباط للفيفا منتصف شهر أفريل الداخل، عن قرارها بخصوص الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الوطني وهو في طريقه من مطار القاهرة إلى الفندق. وهناك حالة من الهيستريا والخوف يعيشه الجانب المصري حول العقوبات التي ستسلط على المنتخب المصري.