نفى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الادعاءات المزعومة المنسوبة إليه أمس حول عدم تقدم الجزائر بأي شكوى ضد الاتحاد المصري على خلفية الاعتداء الهمجي الذي ذهب ضحيته الخضر بالقاهرة قبيل آخر مباراة من التصفيات.
وقال أحد مقربي روراوة المتواجد حاليا خارج الوطن "للشروق" إن الجزائر لن تتنازل عن حقها في ضرورة تقديم اعتذار رسمي مصري على ما وقع، مؤكدا أن الادعاءات المنسوبة إلى رئيس الفاف خلال اجتماع اتحاد شمال افريقيا المنعقد بالرباط المغربية، حيث شارك في الاجتماع رؤساء وممثلو اتحادات تونس والمغرب وليبيا ومصر التي مثلها محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري نيابةً عن زاهر، والتي مفادها نفيه تقديم أي شكوى للفيفا وأن محافظ المباراة هو من قدم التحفظات غير الصحيحة ولا تستند إلى أي منطق، موضحا أن ملف الجزائر المقدم إلى الفيفا جعل الطرف المصري مرعوبا من اقتراب إصدار هيئة بلاتير لعقوبات قاسية على الفراعنة ستمس عمق الهيئات المصرية على جميع النواحي .ما جعله يطلق تصريحات عشوائية.
وقال متحدث الشروق إن ما تداوله المصريون أمس عن عدم تقديم الجزائر لشكوى رسمية على مصر ليس له أي أساس من الصحة باعتبار أن ما وقع لا يجب السكوت عنه حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر، مشددا على ضرورة اختيار أحد الأمرين الاعتذار أو العقوبة.
ويأتي تسريب المصريين لمثل هذه الأخبار كتغير لمسار تفكيرهم والتحول إلى الاستعطاف من أجل التراجع عن الشكوى التي أكدوا بشأنها أنها ما كانت لتكون لو قدم زاهر اعتذارا عقب الاعتداء.
ويمنى المصريون أنفسهم أن يبادر رئيس الاتحاد إلى إنهاء القضية باعتذار رسمي للجزائر لكن الأخير يرفض ذلك بطلب من السلطات الرسمية.