يواجه وفاق سطيف اليوم غريمه الجريح مولودية العلمة في لقاء متأخر من البطولة الوطنية. وتعتبر المباراة صعبة للفريقين خاصة بالنسبة لأصحاب البساط الذين يراهنون على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية ومطاردة كوكبة المقدمة عن كثب.
وستكون مواجهة اليوم في صالح رفاق خالد لموشية على الورق بالنظر لعاملي الملعب والجمهور، وكذا المعنويات المرتفعة بعد وضع قدما في دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، غير أن التشكيلة ستكون بدون شك منقوصة من خدمات صخرة الدفاع اسماعيل ديس المعاقب، بالإضافة إلى اكتظاظ العيادة بعد إصابة كل من سليمان رحو وفاهم بوعزة والتحاق نبيل حيماني بعد الحصة التدريبية بملعب الرجاء البيضاوي.
من جهة أخرى، يملك المدرب نور الدين زكري العديد من الأوراق الرابحة الكفيلة بإعداد وصفة بإتقان شديد للمحافظة على رصيد إيجابي لأزيد من 15 مباراة بدون إخفاق وهو الرهان الذي يمارس عليه ضغطا رهيبا عشية العودة من سفرية متعبة.
وستعرف هذه المباراة اقحام العناصر الشابة على غرار بودرربال وزوبيري في الدفاع وقاسم في الخط الأمامي، بالإضافة إلى استغلال الثنائي الذهبي حسين مترف وحاج عيسى لخلط أوراق الفريق الضيف.
عبد القادر العيفاوي: "لا خيار لنا سوى الفوز"
تواجهون اليوم مولودية العلمة في مباراة تبدو في متناولكم، ما هو تعليقك؟
بدون شك مقابلة صعبة للغاية أمام فريق مولودية العلمة الذي يوجد في وضعية حرجة سيلعب مباراة قوية وسيوظف كل عناصر قوته لاستدراك ما فاته على اعتبار أنها مواجهة محلية تسييرها والتحكم في زمامها أمر صعب، خاصة بعدما أن أصبحت الإطاحة بالوفاق مطلب كل الأنصار والأندية.
عادة ما يعتمد بعض اللاعبين الاندفاع البدني ويستهدفون العناصر البارزة، من موقعك كلاعب ما تعليقك؟
بطبيعة الحال مقابلة داربي يطغى عليها الاندفاع البدني وبالتالي من موقعي كلاعب أتخوف من الإفراط في التدخلات التي قد تلحق بي أضرارا.
تلعبون على أكثر من جبهة هل أنتم قادرون على مواصلة ما تبقى بنفس الريتم والأداء؟
نحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولن نرضى اللعب من أجل اللعب، الحمد لله وصلنا إلى مستوى معين يحتم علينا تعزيزه أو المحافظة عليه، أي نيل أحد الألقاب مفروغ منه، لأنه لا يوجد أي لاعب في الوفاق لا يحبذ التتويج لأنه مفتاح البروز واستقطاب الأنظار وبالتالي لن نرضى إلا بتحقيق تتويجين على الأقل.
لقد افتقدتم للعب أمام جمهوركم كثيرا، وبدون شك أن هذا الداربي سيعيده إلى المدرجات ماهي الرسالة التي تبرقها؟
الداربي له خصوصيته ولا يجب أن يخرج عن النطاق الرياضي ونتمنى أن يرقى إلى مستوى سمعة الفريقين وأن تسود الروح الرياضية الحقيقية فوق الميدان والمدرجات، وأناشد جمهور الوفاق أن يساندنا في المهمة لأننا افتقدناه كثيرا، ونشعر اليوم برجوع الثقة والحرار