ساهم محرك البحث "جوجل" في الجمع بين أسرتين عربيتين عاشتا في المملكة فترة طويلة وافترقتا قبل ما يقارب 14 عاما وانقطعت بينهما كل وسائل الاتصال. وذلك بحسب ماذكرت صحيفة الوطن السعودية.
وفي التفاصيل أن أحد أطراف الأسرتين بحث عن لقب الأسرة الأخرى في محرك جوجل وأداره لتظهر له نتيجة تحمل اسم طالبة من الأسرة، وذلك في موقع إلكتروني تابع لمدرسة في الطائف. فكانت الثانوية الثالثة للبنات "تطوير" نقطة الالتقاء بين الأسرتين العربيتين.
"وقد التقت صحيفة الوطن" مع "أم محمد أبو شرخ" وهي من أسرة فلسطينية عاشت في السعودية منذ زمن بعيد، فذكرت أنها تقاسمت هموم الحياة هي وعائلتها مع عائلة "علي جانو" وهي أسرة عربية سورية كانت تقطن المملكة أيضا. وأضافت "كانت السيدة السورية أم ذو الفقار تعمل مديرة مدرسة في إحدى قرى الطائف، وكنت أعمل معلمة في نفس المدرسة وعشنا نحن وعائلتها سويا تحت سقف واحد في أحد المنازل الشعبية طوال الفترة التي عملنا فيها بقرية الغريف وبحكم العمل تنقلنا من مكان لآخر وافترقنا عن بعضنا، إلا أننا كنا على تواصل مستمر، ولكن بعد انتقالي لقرية "العويلة" قدمت استقالتي وبقيت "أم ذو الفقار" فترة ثم تم إلغاء عقد عملها وعادت إلى وطنها سوريا وانقطعت أخبارها منذ عام 1996".
وأشارت أم محمد إلى "أن سنوات كثيرة مضت على فراق الأسرتين، ولم يكن لديها أي معلومات تمكنها من التواصل مع أسرة أم ذو الفقار، ولكن ثورة المعلومات والتقنية جعلتني أفاجأ باتصال في الأسبوع الماضي من قبل مديرة الثانوية الثالثة سميرة اسكندراني التي أخبرتني عن رسالة بريد إلكتروني وصلتها من العائلة السورية". أم محمد لم تصدق نفسها وفرحت بشدة بسماع هذا الخبر قائلة إن مديرة المدرسة زودتها بجميع الأرقام والعناوين الخاصة بالعائلة السورية لكي تتمكن من الاتصال بهم في سوريا.
وبينت أن أحد أبناء العائلة السورية كان دائم البحث عن العائلة الفلسطينية عبر محرك البحث "جوجل"، فوجد في منتديات تطوير التابعة للمدرسة اسما لإحدى بناتها وهي "دعاء فائز أبو شرخ"، حيث كانت ضمن المكرمات من الطالبات المتفوقات، فتواصل مع المدرسة ليتم اللقاء المرتقب أخيرا.