لكويت - هي لحظات او دقائق او دهر كامل لا احد يعرف تحديداً عندما امتزجت المشاعر الانسانية الدافئة والحقيقية وغير المصطنعة بين الأب الاردني احمد عبدربه وابنه محمد اللذين جمعتهما ارض الكويت امس بعد فراق دام 30 عاماً ليجتمعا بعد ان ظنا ان لا تلاقياً داخل جمعية الصحافيين في مشهد يعجز القلم عن وصفه انهمرت الدموع من اعين من حضر هذه اللحظات الانسانية وفي مقدمتهم الشيخة فريحة الاحمد والسفير البوسني لدى الكويت ياسين رواشدة.
تعود القصة الى 30 عاماً مضت عندما سافر الاب الاردني الجنسية احمد عبدربه بحثاً عن لقمة العيش تاركاً زوجته البحرينية وولده محمد على وعد الالتقاء بعد ان يستقر في عمله الذي تعددت اسفاره بحثاً عنه كما جاء على لسانه بين الاردن والولايات المتحدة والتي استقر فيها للعمل واضطرته ظروف الحياة الاجتماعية والمادية على عدم التواصل مع ابنه محمد طوال هذه السنين.
وبدأ كل من الاب والابن يبحثان عن بعضهما وتعرف على قصتهما بعض نشطاء «جمعية العدالة للجميع – عدالة بلا حدود» ذات التوجهات الانسانية العالمية وسعى الى لم شمل الاسرة التي ينوب عنها في الكويت السفير البوسني ياسين رواشدة الذي قام بجهود مضنية من اجل المساهمة في لم شمل هذه الاسرة وجمع الاب بابنه وهو الحدث الذي وقع على ارض الكويت الحبيبة ارض التسامح والسلام والحب والتعايش السلمي بين جميع من يعيش بها، وبالفعل تم اللقاء الاول داخل اروقة جمعية الصحافيين الكويتية مساء امس بحضور رئيسة اللجنة العليا للام المثالية للاسرة المتميزة الشيخة فريحة الأحمد راعية للحدث التي ذهبت بنفسها لاحضار الابن للقاء والده داخل القاعة التي يقام فيها الحدث اضافة الى عدد من الشخصيات الكويتية العاملة في مجال الاعمال التطوعية الانسانية منهم الشيخ دعيج الخليفة ود.خالد العنزي مدير مشروع MEPI للشراكة الامريكية الشرق اوسطية والمحامية نجلاء النقي اضافة الى ممثلين عن السفارة الامريكية في الكويت ليتم اللقاء ولم الشمل «بين الاب احمد عبدربه وابنه محمد» بعد سنوات فراق امتدت لقرابة الـ30 عاما توجت باللقاء في الكويت.