الفيفا تسخر من ملف الاحتجاج المصري

أكد مصدر مطلع داخل الاتحادية المصرية لكرة القدم أن الاتحادية الدولية لكرة القدم فيفا سخرت بصورة غير مباشرة من الملف الذي أعدّه المصريون مؤخرا لتقديم شكوى ضد ما يسميه الفراعنة بـ"تجاوزات الجماهير الجزائرية ضد المصريين في السودان" حسب ما أكدته جريدة الشروق المصرية أمس.

وأشارت ذات الصحيفة إلى أن المصدر ذاته أكد أن الفيفا لن يأخذ بهذا الملف الذي وصفته بـ »الضعيف«، والذي لا يحتوي إلا على بعض الصور والأوراق والجرائد الجزائرية التي لا تدين الجزائر بالشكل المطلوب، كما أنه يحتوي على قرص مضغوط »سي دي« به بعض اللقطات لاعتداءات فردية بين الجماهير الجزائرية والمصرية في السودان، وبالتالي لن تأخذه الفيفا بعين الاعتبار.
وبما أن الأمن السوداني لم يؤيد ما قاله الجانب المصري كما أن ملاحظات مراقب المباراة المغربي محمد باحو تعتبر بسيطة ولا تدعو إلى إنزال عقوبات رادعة بالجانب الجزائري، فإن سمير زاهر وزمرته لن يحصلوا على مرادهم، بعكس الشكوى الجزائرية التي قالت ذات الصحيفة أنها أعدت باحترافية كبيرة وبها أدلة دامغة على حدوث اعتداءات على اللاعبين الجزائريين قبل مباراة القاهرة مما أدى إلى إصابة رفيق حليش وخالد لموشية بجروح وأيّد ذلك تقرير مراقب المباراة.
من جهة أخرى، أجرى هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحادية المصرية وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا والموجود حاليا في الإمارات اتصالا هاتفيا بسمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية، يستفسر فيه عن التصريحات التي أطلقها زاهر عن قيامه بتلطيخ علم الفيفا بالدم في المؤتمر الصحفي العالمي الذي سيقام يوم 3 جانفي المقبل بخصوص الأحداث التي شهدتها المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا.
وأكد أبوريدة لزاهر في اتصاله استياء السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي فيفا والموجود في الإمارات وتهديداته لمسؤولي الاتحاد المصري بأشد العقوبات في حالة القيام بمثل هذا الأمر وأكد أبوريدة أن بلاتر علم بالتصريحات من وسائل الإعلام الإماراتية واستفسر من أبوريدة عن صحة تلك التصريحات من عدمها.
ولأنه أدرك حجم تصرفه المشين ذكر زاهر لأبوريدة أنه لم يقم بالإدلاء بتلك التصريحات بالشكل الذي نشرت به، وأنه لن يقوم بمثل هذا الفعل في المؤتمر الصحفي الذي سيخصص لتحسين صورة مصر فقط بدون الإساءة لأحد.
وقال أبوريدة إن بلاتر توّعد الجانب المصري بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة في حالة قيامه بتلطيخ علم الفيفا قد تصل إلى حد إيقاف نشاط كرة القدم بمصر.