تعيش الجالية الجزائرية في بريطانيا حمى حقيقية تكاد تشبه حمى المونديال خاصة أن المنافس القادم للخضر هو إيرلندا وموعد المباراة الودية لم يبق منه إلا خمسة أيام، ويحاول المناصرون إرسال رسالة "رعب" للإنجليز على أنهم سيواجهون في جنوب إفريقيا منتخب كروي عريق لا يقل في حماسه عنهم في شيء ..
ورغم أن سعر التذكرة محدد في ملعب دبلن الصغير الذي لا يتسع لأكثر من 17 ألف متفرج بمبلغ 35 أورو، إلا أن بعض الأطراف باعته في لندن بأزيد عن 125 أورو أي أكثر من مليون و300 ألف سنتيم بالعملة الجزائرية .. ويقوم السيد محمد الصالح معريش وهو صاحب الصور المهة التي كانت ضمن ملف الجزائر في مقر الفيفا حول حادثة الحافلة بتنظيم جزائريي بريطانيا لأجل التنقل الحضاري والحماسي إلى دبلن، حيث جهز الأنصار أنفسهم للتنقل الجوي من مطار لندن إلى غاية دبلن، ومدة الرحلة ساعة من الزمن، بينما اختار البقية إما الرحلة عبر القطار أو التنقل البري بالسيارات السياحية عبر مدينة بلفاست .. وقال السيد معريش في اتصال هاتفي بالشروق اليومي بأن تعاون الجالية الجزائرية في إيرلندا مع نظيرتها في انجلترا يسير بشكل جيد، والمشكلة المطروحة هي ضيق ملعب دبلن، حيث بيع لحد الآن حوالي ألف تذكرة في العاصمة الإنجليزية لوحدها، ومع اقتراب موعد المباراة زاد شغف المناصرين وتأكد أن المباراة ستلعب بأكشاك مغلقة، وأن سعر التذاكر قد يصل إلى 500 أورو، مع العلم أن كل تذكرة فيها اسم المناصر الذي سيرتدي قمصان الخضر ويحمل العلم الجزائري حتى تكون أجمل رسالة للعالم عبر بريطانيا قبل ملاقاة إنجلترا في لقاء يعيش لأجله من الآن كل جزائريي بريطانيا .. ومن المنتظر في الرحلة البرية أن يتوقف مناصرو الخضر أمام قرية »بون كيموت" في قلب إيرلندا، وهي المسماة القرية المسروقة التي احتلها مراد رايس العثماني عام 1671 كما أخطرنا بذلك السيد معيرش أحد منظمي رحلة الأنصار برا نحو دبلن .