فلسطين: استشهاد وإصابات واعتقالات في تصعيد إسرائيلي متجدد

استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر بجروح، كما اعتقل عشرات الآخرين، هذا الجمعة، في تصعيد إسرائيلي جديد طال عدة مدن وبلدات فلسطينية، ولم يسلم من العنف الإسرائيلي عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، حيث تعرّض هؤلاء إلى القمع بالضفة الغربية، إثر تنظيمهم مسيرة مناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان .
وحسب مصادر فلسطينية، أسفر إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي للرصاص بالقرب من بلدة القرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة، في استشهاد فلسطينيين بعدما توغلت قوات إسرائيلية في محافظة خان يونس، وعندما حاول فلسطينيون صدها عن التقدم أكثر سارع الجنود الإسرائيليون إلى إطلاق النار وبشكل مكثف بما أدى إلى استشهاد الفلسطينيين المذكورين وإصابة عدد أخر منهم لم يحدد بعد.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن سيارات الإسعاف لم تستطع الوصول إلى المكان حتى هذه اللحظة بسبب شدة الاشتباكات بين الجانبين.
في الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنّ المشاركين في مسيرة احتجاجية رافضة للمخططات الاستيطانية ومسلسل الاعتداءات على البيوت المقدسية، تعرضوا إلى الملاحقة، وإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية عليهم، بما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء.
إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم الجمعة فلسطينيين بينهم أربعة شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت مجموعة من الشبان من مدينة جنين وقرية برقين المجاورة لها دون أن توضح سبب الاعتقال.
وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت منازل المواطنين وقامت بتفتيشها بشكل همجي ونقلت المعتقلين الأربعة إلى معسكر سالم للتحقيق.
من جهة أخرى اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة قباطية جنوب جنين وأطلقت النار وقنابل الغاز صوب منازل الفلسطينيين.
للتذكير كانت مصادر فلسطينية أكدت أمس الخميس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الربع الأول من العام الجاري 133 مواطنا فلسطينيا من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية لوحدها.
كما كشف تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال قتلت بدم بارد ودون سابق إنذار أربعة مدنيين فلسطينيين من بينهم طفل في الضفة الغربية.
كما أصابت ثمانية وثلاثين مدنيا في الضفة الغربية وقطاع غزة من بينهم سبعة أطفال وامرأة وناشطا سلام إسرائيليان .
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال استمرت للأسبوع الرابع على التوالي في تصعيد وتيرة استخدامها للقوة المفرطة في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمدافعون عن حقوق الإنسان ضد استمرار أعمال البناء في الجدار الفاصل والنشاطات الاستيطانية وانتهاك قداسة الأماكن الدينية في الضفة الغربية مما أدى الى إصابة العشرات واعتقال سبعة فلسطينيين.
وزراء الخارجية العرب يقرون تعيين مفوض سامي للقدس