"المدرب الجديد يتقرب من الأنصار بالتضحية بكل من هو عربي وأسود"
"البعض تناسى أنني لعبت مع الخضر عندما كان الكثير يدير له ظهره"
كشف الدولي السابق مهدي منيري للشروق ملابسات قضية إبعاده رفقة زميليه عراش سليم وفتحي حراك غير العادلة من ناديه باستيا في الآونة الأخيرة.
وأكد منيري انه تعرض وزملائه إلى حملة من بعض الأنصار انساق خلفها رئيس نادي باستيا ومدربه اللذين فضلا التخلص من لاعبيهم الجزائريين لتجنب غضب بعض مناصريهم المتعصبين.
آخر الأخبار من الصحافة الفرنسية تؤكد إبعادك أنت وفتحي حراك وسليم عراش من باستيا فما حقيقة هذه الأنباء؟
فعلا، فلقد أبعدنا نحن الثلاثة من تشكيلة نادي باستيا لأسباب أقل ما يمكن أن نسميها غير موضوعية.
قرأنا الكثير عن قضيتك في وسائل الإعلام الفرنسية، لكن نريد أن نعرف تفاصيل القصة على لسانك؟
بداية القصة كانت بعد نهاية مواجهة نادي باستيا ونادي مارينيان في منافسة كأس فرنسا، فعندما شرعت بالخروج من غرف تغيير الملابس استقبلني أربعة مناصرين بالسب والشتم فاقتربت منهم للاستفسار عن سبب ذلك، لكن هؤلاء الأنصار تمادوا في سبهم، بل أكثر من ذلك قالوا لي بالحرف الواحد "sal arabe" (بمعنى العربي الوسخ)، وهو ما لم أتحمله ودخلت معهم في شجار عنيف.
ألا تعتقد بأنك كنت ملزما على عدم الاقتراب منهم باعتبارك لاعب محترف؟
في الأول اقتربت من الأنصار للاستفسار فقط عن سبب تهجمهم علي، لكن بعد أن تفوه أحدهم بتلك العبارة لم أتمالك نفسي ودخلت معهم في شجار.
وماذا حدث بعد ذلك؟
بعد أن فرقنا بعض اللاعبين عدت إلى منزلي عاديا لأتفاجأ بقرار إدارة نادي باستيا التي أعلمتني بإبعادي النهائي من الفريق.
وهل استمعت لأقوالك؟
هذا هو الإشكال الحقيقي، فإدارة باتسيا لم تستمع حتى لأقوالي، وتأثرت بما فعله الأنصار لتحمي نفسها فقط.
بعد ذلك ظهرت قضية زميليك عراش وحراك، فماذا حدث بالضبط؟
عراش أخبر كذلك بعدم رغبة إدارة نادي باستيا في الاحتفاظ به بعد أن وصلتها تهديدات من طرف بعض أشباه الأنصار فغادر الفريق دون رجعة، أما حراك فكان ضحية للمدرب الجديد فريديريك انتونيتي الذي يحاول كسب ود الأنصار بإبعاد كل من هو عربي أو أسود.
الكل يعلم انه من الصعب اللعب في باستيا والبعض أكد أن هناك عنصرية زائدة على اللزوم، فهل تؤكد هذا؟
أملك العديد من الأصدقاء في باتسيا واعتقد أن أقلية فقط ترفض تواجد العرب والسود في تشكيلة باستيا، وأتمنى أن تزول هذه الأمور، لأنها تسيء لنا كبشر.
بعد الذي حدث لك مع باستيا، أين هو منيري الآن؟
الآن أنا في بيتي بعد أن قررت تطليق نادي باستيا إلى الأبد وسأبحث عن فريق آخر للانضمام إليه في فترة التحويلات الشتوية.
وهل وصلتك عروض للعب في فرق أخرى؟
لحد الآن لم تصلني أية عروض، لكنني متأكد من إيجاد الفريق المناسب قبل نهاية فترة التنقلات الشتوية.
البعض يتحدث عن إمكانية لعبك في دول الخليج، هل هذا صحيح؟
فعلا، فلقد أخبرني وكيل أعمالي باهتمام بعض الفرق الخليجية، لكن لا شيء جدي إلى غاية الآن.
لاحظنا في السنوات الأخيرة أن كل اللاعبين الجزائريين الذين غادروا فرنسا تألقوا بشكل ملفت للانتباه، فما سبب ذلك؟
ربما الظروف ساعدتهم، وصراحة فرحت كثيرا لبوغرة وبلحاج والآخرين، وأتمنى أن العب خارج فرنسا في المستقبل القريب.
هل مازلت تحلم بالعودة إلى المنتخب الوطني؟
أتابع الخضر باهتمام كبير، خاصة وأنني كنت من صانعي ملحمة التأهل، وفرحت كثيرا بتحقيق حلم المونديال، لكنني لم أفهم تجاهل الطاقم الفني لي رغم أنني كنت حاضرا مع النخبة الوطنية حتى في الأوقات التي كان الكثير يرفض ارتداء الزي الأخضر والأبيض، وأتمنى أن أعود إلى مستوايا الحقيقي، ولم لا المشاركة في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا.