يواجه الجزيرة المتصدر اختباراً صعباً عندما يحل ضيفاً على الشارقة الرابع بعد غد الاثنين في المرحلة السابعة من الدوري الإماراتي لكرة القدم، التي تشهد مباراة قمة بين الوحدة والعين.
تُفتتح المرحلة غداً الأحد فيلعب الأهلي مع الوصل وبني ياس مع الشباب، وتستكمل الاثنين بمباراة عجمان والنصر، وتختتم الثلاثاء بمباراتي الوحدة مع العين والظفرة مع الإمارات.
كان الجزيرة انفرد بالصدارة للمرة الأولى هذا الموسم مستفيداً من فوزه على بني ياس (5-3) وتعادل العين مع الظفرة (1-1) في المرحلة الماضية، لذلك سيسعى إلى التمسك بالمركز الأول الذي يحتله حالياً برصيد 16 نقطة بفارق نقطتين عن العين.
يقدم الجزيرة الساعي إلى لقبه الأول منذ تأسيسه عام 1974 عروضاً قوية هذا الموسم، حيث يحتل أيضاً صدارة مجموعته في كأس الرابطة وتأهل إلى ربع نهائي مسابقة الكأس بفوزه على الشعب 3-صفر في الدور الستة عشر.
يعتمد الجزيرة على نخبة من اللاعبين في مقدمتهم البرازيلي ريكاردو اوليفيرا الذي كان مركز الثقل في فريقه خلال المباريات الأخيرة في كافة المسابقات ولعب دورا مهما في تسجيل الاهداف وصناعتها، مقدما صورة مغايرة للمستوى التي ظهر به في البداية وجعله عرضة لانتقادات واسعة.
يبرز أيضاً الدوليون علي خصيف وسبيت خاطر وعلي مبخوت، إضافة إلى الثنائي الإيفواري نانتشو طوني وإبراهيم دياكيه.
بدوره، يسعى الشارقة الرابع برصيد 11 نقطة إلى الفوز الذي يجعله يقلص الفارق مع المتصدر ويدخل جدياً صراع المنافسة على اللقب.
تعرض الشارقة لنكسة الأسبوع الماضي عندما خرج مبكراً من مسابقة الكأس بخسارته أمام الأهلي (2-4)، ثم جاءت قرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتزيد إحزانه.
وكان الاتحاد الآسيوي قرر إيقاف الشارقة عن اللعب في دوري أبطال آسيا لمدة سنتين وتغريمه ماديا بعد انسحابه من النسخة الماضية قبل جولتين من ختام مباريات الدور الأول.
قمة ساخنة بين الوحدة والعين
وتتجه الأنظار إلى القمة التقليدية بين الوحدة الثالث (12 نقطة) وضيفه العين الثاني (14 نقطة) التي يطمح خلالها الفريقان للفوز، لأن خسارة أحدهما ستجعله يبتعد أكثر عن الصدارة، خصوصاً في حال فوز الجزيرة على الشارقة.
تعد مباراة الوحدة والعين الأبرز محلياً ويطلق عليها تسمية "كلاسيكو الإمارات" نظراً إلى طابع الإثارة والحضور الجماهيري الكبير الذي يصاحب عادة لقاءات الفريقين.
يسعى العين إلى استعادة نغمة الفوز بعدما تعادل مع الظفرة في الدوري وفقد لقبه في مسابقة الكأس بخسارته أمام عجمان بركلات الترجيح (3-4).
وسيستعيد العين في المباراة خدمات لاعبه البرازيلي مارسيو إيمرسون بعد شفائه من الإصابة، في حين يحوم الشك حول مشاركة التشيلي خورخي فالديفيا الذي كان غاب عن لقاء عجمان الأخير للإصابة أيضاً.
يدخل الوحدة المباراة منتشياً بفوزه الأخير على بني ياس (3-صفر) في الكأس مقدماً عرضاً هجومياً رائعاً، ويعود إلى صفوفه نجمه إسماعيل مطر بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
تشكل عودة مطر قوة إضافية لخط الهجوم الذي يبرز فيه البرازيلي فرناندو بايانو، هداف الموسم الماضي وثاني ترتيب الهدافين حالياً برصيد 7 أهداف، والدولي محمد الشحي، في حين يشكل البرازيلي الآخر أندريه لوسيانو بنغا نقطة الثقل في خط الوسط.
وفي لقاء آخر يستضيف الأهلي حامل اللقب الوصل، سعياً لاستمرار طفرته الأخيرة تحت قيادة مدربه مهدي علي الذي حل بديلاً للروماني إيوان أندوني.
حقق الأهلي الثامن برصيد 7 نقاط بإشراف مهدي علي فوزين متتاليين في الدوري والكأس.
ويحتل الوصل المركز السادس بفارق الأهداف عن منافسه، وكان خرج من الكأس الأسبوع الماضي بخسارته أمام الإمارات (1-2) التي جاءت بعد فترة من الاستقرار الفني بقيادة الكوستاريكي البرازيلي الأصل ألكسندر غيماريش توجها بالفوز على الوحدة في الدوري والإمارات في كأس الرابطة، ومن ثم نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية.
وستكون مهمة بني ياس الخامس (11 نقطة) استعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف الشباب الحادي عشر (6 نقاط)، بعدما تعرض لخسارتين قاسيتين أمام الجزيرة (3-5) في الدوري والوحدة (صفر-3) في الكأس.
ويطمح عجمان الأخير إلى تحقيق فوزه الأول هذا الموسم على حساب ضيفه النصر التاسع (7 نقاط) والساعي بدوره إلى تحسين مركزه، في حين يخوض الظفرة السابع (7 نقاط) مباراة متكافئة مع ضيفه الإمارات العاشر (6 نقاط).