قدم الشاعر والروائي عبد الرزاق بوكبة اليوم بفضاء “أربعاء الكلمة “لمؤسسة فنون وثقافة روايته الجديدة ” جلدة الظل” الصادرة عن منشورات “ألفا”.
ويأتي هذا العمل كتجربة أولى لعبد الرزاق بوكبة في مجال الكتابة الروائية، وقد صدر له فيما مضى ديوان شعري ” من دس خف سيبويه في الرمل؟ ” وكتاب “أجنحة لمزاج الذئب الأبيض” الذي يضم نصوصا سردية.
وحسب بوكبة فإن بطلي الرواية هما الرمزان الهلاليان ذياب وجازية حيث عمل الكاتب على شحن هذين الرمزين بمدلولات جديدة بحيث تكون الرواية امتدادا طبيعيا لهذه الذاكرة.
وقد حاول من خلالها أن يتخيل تاريخ قريته التي لاتعرف تاريخها من منطلق البحث عن ذاكرة لها
وقال بوكبة إنه لأول مرة يصنف نصه بعدما كان حريصا في التجارب السابقة على تقديم نفسه كناص مؤكدا أنه يراهن في هذا العمل الجديد على الزمن باعتبار أن من يكتب الرواية عليه وبالإضافة إلى اللغة الجميلة أن يملك القدرة في القبض على الزمن.
وأضاف بوكبة:”مرجعيتي في الكتابة هي الحياة وكان لحكايات جدتي الأثر الكبير على تجربتي نحن نعود دائما إلى الماضي لأننا جئنا منه”.
وفي سياق حديثه عن المشهد الأدبي داخل الوطن وخارجه، قال بوكبة إن الكثير من الكتاب الذين يعيشون بيننا لاينافسون التوحيدي وابن خلدون في العمق الفكري وقال إنه ندم على قراءة رواية “زوربا” لكازانزاكي حيث اكتشف بعد قراءته لها أنه من الصعوبة بالنسبة له أن يكون كاتبا كبيرا وفي سؤال عن رأيه في التجربة الإبداعية لأحلام مستغانمي قال صاحب جلدة الظل ” لا أعتقد أن أحلام ستستمر كروائية وعليها أن تدرك هذا ”
للإشارة فإن الشاعر بوكبة فاز مؤخرا بجائزة بيروت 39 ضمن كوكبة من الأدباء العرب حيث سيتوجه خلال الأيام القادمة إلى بيروت للمشاركة في الإقامات الإبداعية المدرجة ضمن تظاهرة بيروت 39 .