بلغ فريق إنتر ميلان الإيطالي الدور ربع نهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم بفوزه على مضيفه تشلسي الإنكليزي بهدف نظيف سجّله الكاميروني صامويل إيتو في إياب ثمن النهائي، مساء اليوم الثلاثاء.
وكان لقاء الذهاب الذي جرى في إيطاليا انتهى بفوز إنتر 2-1 على ملعب "جيوزيبي مياتزا" وبالتالي تأهل الأخير بعد فوزه بمجموع المباراتين 3-1.
وكانت المباراة الأولى لمورينيو على ملعب تشلسي "ستانفورد بريدج" منذ أن ترك الأخير في أيلول/سبتمبر 2007 بعد أن عاش 3 أعوام جميلة في العاصمة لندن وأصبح أنجح مدرب في تاريخ النادي الأزرق، وأحرز معه لقب الدوري مرتين وكأس إنكلترا وكأس رابطة الأندية مرتين، كما قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتفوق مورينيو تماماً على نظيره الإيطالي انشيلوتي بعدما نجح لاعبوه في تحجيم مفاتيح لعب النادي اللندني في مباراة قوية جداً من ناحية الاندفاع البدني والاحتكاكات، ونجح في النهاية بطل إيطاليا بالخروج فائزاً بفضل الكاميروني صامويل ايتو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (79).
الشوط الأول
بدأ إنتر اللقاء بضغط على مضيفه بهدف خلط أوراق انشيلوتي الذي يعرف الفريق الإيطالي تماماً كما هي حال مورينيو بالنسبة إلى تشلسي وذلك لأنه أشرف على قطب مدينة ميلانو الآخر ميلان لمدة 8 أعوام توج خلالها بلقب هذه المسابقة مرتين.
وكانت الفرصة الحقيقية الأولى لصاحب الأرض بكرة أرضية قوية أطلقها الألماني ميكايل بالاك من خارج المنطقة إلا أن محاولته مرت قريبة جداً من القائم الأيمن لمرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار (11).
ثم غابت بعدها الفرص وسط اندفاع بدني كبير من لاعبي الفريقين وصل في أكثر من مناسبة لحدود العراك، ما صعب من مهمة الحكم الألماني فولفغانغ ستارك وجعل الشوط الأول يتحول إلى معركة و45 دقيقة من الاحتجاجات دون أي لمحة فنية أو فرصة تذكر باستثناء واحدة للفرنسي نيكولا انيلكا الذي كان قريباً من وضع صاحب الأرض في المقدمة في الدقيقة 42 بعد عرضية من العاجي ديدييه دروغبا لكن جوليو سيزار ثم مواطنه المدافع لوسيو تدخلا ببراعة لينقذا الموقف.
الشوط الثاني
في بداية الشوط الثاني، فرض تشلسي أفضليته الميدانية وحاصر مضيفه في منطقته وكاد الفرنسي فلوران مالودا أن يضعه في المقدمة عندما توغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق كرة صاروخية من زاوية ضيقة حولها جوليو سيزار ببراعة إلى ركنية (52).
واستوعب الفريق الإيطالي فورة مضيفه وانطلق بدوره نحو منطقة الأخير وهدد مرمى الحارس روس ترنبول الذي لعب أساسياً مستفيداً من إصابة التشيكي بيتر تشيك، عبر المقدوني غوران بانديف الذي استلم الكرة بعد تمريرة خلفية من الهولندي ويسلي شنايدر وانفرد بالمرمى لكن الروسي يوري جيركوف تدخل في الوقت المناسب ليبعد الكرة من أمامه (60).
وزج انشيلوتي بجو كول بدلاً من بالاك بهدف تعزيز الناحية الهجومية، لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة عبر الأرجنتيني دييغو ميليتو الذي كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة طولية متقنة من شنايدر، إلا أنه فرط بهذه الفرصة الذهبية بعدما سدد الكرة على يمين مرمى الفريق اللندني (65).
وواصل إنتر انتفاضته وحصل على فرصة أخرى عبر رأسية من موتا بعد ركلة حرة نفذها شنايدر، إلا أن محاولة البرازيلي علت العارضة بقليل (71).
وتعقدت مهمة الفريق اللندني وتكرر سيناريو خسارته الأخيرة في ملعبه عام 2006 عندما وضع إيتو إنتر ميلان في المقدمة في الدقيقة 79 بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة رائعة من شنايدر ثم توغل ووضع الكرة على يسار ترنبول.
وتلقى فريق انشيلوتي ضربة إضافية بطرد دروغبا بعد اعتدائه على موتا (86) ما صعب من مهمته حتى في إدراك التعادل.