أقصي شباب بلوزداد أمس، من الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر أمام شبيبة القبائل، بعد خسارته بنتيجة 0/1 في الوقت الأصلي من المباراة فوق أرضية ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر.
جرت مباراة القمة من الدور وسط أجواء مشحونة في المدرّجات، خاصة بعدما تمكّن ''الكناري'' من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 30 عن طريق المهاجم أمين عودية، اللاّعب الأسبق لشباب بلوزداد بعد فتحة من تجّار، حيث ارتكب الحارس الدولي السابق محمّد أوسرير خطأ فادحا حين انفلتت الكرة من بين يديه لتجد عودية التي أسكنها الشباك دون عناء.
وحين راح عودية يحتفل بهدفه على طريقته الخاصة، ثارت ثائرة أنصار الفريق البلوزدادي الذين انهالوا عليه بالسب والشتم، قبل أن ترتفع حدة الانتقادات للحكم الدولي مختار أمالو، بسبب القرارات التي اتخذها؛ حيث طالبوا بضربة جزاء في المرة الأولى إثر لمس باليد، حسب تقديرهم، ثم خطأ على مقربة منطقة العمليات إثر سقوط المهاجم إبراهيم بوسحابة.
ورفض الحكم المساعد، مباشرة بعد الهدف الأول للمهاجم القبائلي، عودية، احتساب هدف ثان بعد رأسية الشرقي بحجة التسلل. غير أن ذلك لم يؤثر على معنويات الظهير الأيمن ربيع مفتاح الذي أدّى مباراة في المستوى، حيث فرضوا منطقهم في اللّعب، وحافظوا على تقدّمهم في النتيجة خلال الشوط الثاني، وكان بمقدور ''الكناري'' إضافة أهداف أخرى لو استغل عودية وحميتي فرصتين ثمينتين.
وانتهت المباراة بتأهّل ''الكناري'' إلى الدور المقبل وأزاح بذلك حامل الكأس في الطبعة الأخيرة. وقال مدرّب الشبيبة غيغر أن فوز فريقه كان مستحقّا، وبأن الشبيبة أخطأت حين لم تعمّق الفارق. مشيرا بأن التأهّل سيجعل اللاّعبين يتنقّلون اليوم إلى تونس بمعنويات مرتفعة.