كشف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن الجزائر سيكون لديها القدرة على تكرير كل ما تنتجه من النفط الخام بحلول عام 2015.
وقال شكيب، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، اليوم الثلاثاء، أن عمليات التطوير المقررة لمصاف قائمة بالإضافة الى بناء مصفاة جديدة “سيتيح لنا تكرير كل إنتاجنا من النفط بحلول عام 2015.
من جانب آخر استبعد خليل خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، قبيل اجتماع منظمة أوبك المزمع عقده غدا ، احتمال رفع الإنتاج على اعتبار أن “ارتفاع الإنتاج من شانه أن يعطي إشارة سلبية للسوق قد تؤدي إلى تراجع الأسعار”، موضحا أن “سعر النفط الذي يقدر حاليا بحوالي 80 دولار للبرميل من شأنه أن يشجع الدول الأعضاء على الإبقاء على حصص الإنتاج الحالية إلى غاية اجتماع سبتمبر المقبل”.
من جهته أكد الخبير في شؤون النفط نيكولا ساركيز، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن هناك عوامل عديدة و مختلفة تتحكم في أسواق النفط وبالتالي في قرارات المنظمة .
ورجح أن يكون القرار المحتمل لدول المنظمة الإبقاء على مستوى الحصص الحالية خلال الاجتماع.
وأضاف:” يعود في رأيي إلى اتخاذ موقف مختلف عن ذلك لأنه وفي الظروف الراهنة زيادة الحصص غير واردة ، على اعتبار وجود عدة عوامل في السوق ، تدل الآن أننا سندخل في فترة مضطربة نوعا ما في سوق البترول وأوضاعا أخرى محيطة تستمعون لها في التسجيل أدناه .
وسجلت أسعار النفط اليوم عند بداية التعاملات تحسنا طفيفا متجاوزة حاجز 80 دولار للبرميل في سوق نيويورك بسبب تراجع قيمة العملة الخضراء في انتظار نتائج اجتماع منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” غذا الأربعاء والتي يجمع أعضائها على الإبقاء على السقف الحالي للإنتاج.
و بلغ سعر برميل برنت بالنسبة لعقود أفريل 28،78 مرتفعا ب39،0 سنتا عن إغلاق السوق يوم الجمعة ببورصة لندن الدولية. أما الخام الأمريكي الخفيف تحسن بدوره بنسبة32،0 سنتا ليرتفع إلى 12، 80 دولار للبرميل بسوق نيويورك.
وأما أسعار سلة خامات الأوبك ال12 تراجع من جهته بمقدار سنتين أمس الاثنين يستقر في حدود 74،77 دولار للبرميل بعد أن كانت 76،77 دولار أول أمس في انتظار نتائج إجتماعها.
وأفادت وكالة أنباء المنظمة أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها التي تضم 12 نوعا منها مزيج الصحاري الجزائري بلغ في شهر فيفري الماضي 99،72 دولار مقابل 01،76 دولار في الشهر الذي سبقه فيما سجل سعر السلة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي 71،77 دولار للبرميل.
و شجع تراجع الدولار إلى 37،1 دولار للاورو المستثمرين على الإقبال على الخام بعد التراجع الذي عرفه الأيام القليلة الماضية بسبب تحسن العملة الأمريكية و ذلك بعد صدور بيانات تتعلق بتراجع اقل مما كان منتظرا لمؤشر زيو- مؤشر الثقة المرجعي للأفاق الاقتصادية لألمانيا- الذي انخفض ب6،0 نقطة إلى 5،44 نقطة شهر مارس الجاري.
و في سياق آخر ، تبقى الأنظار متجهة نحو اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط غدا الأربعاء بمقرها في العاصمة النمساوية حيث يتوجه أعضائها نحو الإبقاء على الإنتاج الحالي للنفط مبررين ذلك بمستوى الأسعار “المرضى” واستمرار المخاوف بشان الطلب العالمي على الخام مما يشجع حسبهم على الإبقاء على السقف الحالي للإنتاج.
وزراء دول (أوبك) في فيينا لتقيم سقف الإنتاج الحالي للنفط
هذا وينتظر أن يجتمع غد الأربعاء وزراء الدول المنضوية في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بفيينا النمسا، ويتوقع المتابعون أن تحافظ المنظمة على معدلات إنتاجها الحالية والمقدرة 24.84 مليون برميل يوميا، خاصة وأن الأسعار المتداولة حاليا للنفط تلاقي ارتياحا من طرف الدول المنتجة.
وحسب الأرقام الصادرة عن تقرير وكالة الطاقة الدولية، فان المنظمة قد أنتجت الشهر الماضي29.24 مليون برميل، وهو ما يمثل نحو 40 بالمائة إمدادات النفط العالمية.
ويرى وزراء منظمة أوبك أنه لا حاجة إلى تغيير سقف الإنتاج في هذه المرحلة وطالما أن الأسعار بقيت بين سبعين وثمانين دولارا للبرميل، حيث قال وزير النفط القطري عبد الله العطية “في رأيي لا أعتقد أننا سنشهد تغييرا على الرغم من ارتفاع المخزونات”، وأضاف “أسعار النفط وتذبذبها سبب من بين العديد من الأسباب التي ستؤدي إلى الإبقاء على مستويات الإنتاج المستهدفة”.
هذا ووصفت السعودية التي تعد أكبر منتج في أوبك أسعار البترول التي تتراوح حاليا بين 70 و80 دولار بالمنصفة لكل من المنتج والمستهلك.
من جانبه قال محمد علي خطيب المبعوث الإيراني لدى منظمة الدول المصدرة للنفط هذا الأحد انه ليس ثمة ما يدعو المنظمة إلى تغير سقف الإنتاج خلال الاجتماع القادم موضحا انه من المحتمل أن تطلب الأوبك من الأعضاء الالتزام بحصصها حتى تنتهي الأزمة الاقتصادية العالمية، غير أنه “إذا استمر الإنتاج الراهن للنفط، سيواجه سوق النفط زيادة في العرض خلال النصف الثاني لعام 2010″.
وتفيد تقديرات أوبك ووكالة الطاقة الدولية والحكومة الأمريكية أن الطلب أفضل مما كان متوقعا، وقد يواصل صعوده هذا العام، وقد سجل متوسط أسعار سلة أوبك القياسية تغيرا طفيفا ليستقر عند 77.74 دولار للبرميل يوم الجمعة من 77.76 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام، أهمها خام الصحراء الجزائرية وجيراسول الانجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.