تقدم الحزب الاشتراكي المعارض على حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” الحاكم في انتخابات المناطق التي جرت دورتها الأولى أمس.
إذ حصد الاشتراكيون 29،38 % من الأصوات مقابل 26،18 %للحزب الحاكم حسب النتائج المعلنة من قبل وزارة الداخلية الفرنسية.
و في هذا الصدد كشفت النتائج الأولية للانتخابات الإقليمية في فرنسا هزيمة تحالف يمين الوسط الحاكم بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي في الدورة الأولى.
و يعود السبب إلى تتراجع شعبية ساركوزي منذ أشهر الذي اضطر إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على سوق العمل. كما تعرض أيضا لانتقادات شديدة للطريقة التي عالج بها عدة ملفات ، كملف المهاجرين بعدما فتح نقاشا حول هذا الملف الشائك وعلاقته بالهوية الوطنية.
ففي هذا الشأن كانت الهزيمة قاسية في دورتها الأولى أمام المعارضة اليسارية المؤلفة خصوصا من الحزب الاشتراكي وأنصار البيئة، والتي من المرجح ان تحقق إنتصارا كبيرا في الدورة الثانية الأحد المقبل21 مارس.
من جانب يرى المحللون أنه في الدورة الثانية ، باستطاعة الحزب الاشتراكي ان يعتمد على تحالف مع أنصار البيئة الذين تحصلوا ما بين 12,3 و13,1% ومع اليسار الراديكالي نحو 6%، في حين ان اليمين لن يتمتع باي حليف في الدورة الثانية.
وفي هذا السياق قد صرح الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند أن “الحزب الاشتراكي بات الحزب الأول في فرنسا”.
من جهة أعلن رئيس الحكومة فرنسوا فيون أن “نسبة المشاركة كانت لضعيفة إذ لا تتيح باستخلاص نتائج على المستوى الوطني لهذه الانتخابات. مضيفا أن الاحتمالات تبقى مفتوحة للدورة الثانية”.
للإشارة قدرت نسبة الامتناع عن التصويت بنحو 52% وهو رقم قياسي بالنسبة للانتخابات الإقليمية، حيث كان من المفروض أن يصوت أكثر من 44.2 مليون ناخب فرنسي لاختيار 1880 عضوا في المجالس الإقليمية.
كما يجدر التذكير بأن هذه الانتخابات تعتبر الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2012.