جاء في آخر تقرير لشركة "كاسبرسكي لاب" المطور الرائد للحلول الأمنية لإدارة المحتوى أن المؤتمر العالمي للهواتف النقالة 2010 ببرشلونة توصل إلى أن البرامج الضارة باقية وستكلف مستخدمي شبكة GSM حول العالم ملايين الدولارات.
فتحت البرامج الضارة- التي ظهرت لأول مرة في العام الماضي وصممت للاتصال بالملقات البعيدة- آفاقا جديدة من السعي وراء الأرباح الضخمة لأحصنة الطروادة الخاصة بالرسائل النصية القصيرة.
وأوضح الكساندر غوستيف، رئيس فريق الأبحاث والتحليل في "كاسبرسكي لاب" والمتخصص في البرامج الضارة المصممة للهواتف النقالة: "هذه البرامج هي من نوع أحصنة طروادة تقوم بإرسال رسائل SMS إلى أرقام خدمة التعرفة المخصوصة للحصول على معايير الرسالة (Message parameters) من الملقم البعيد. في حال كانت سابقة (Prefix) ما محجوبة، عندها لا يتوجب على المجرمين الالكترونيين استخدام برنامج ضار مختلف، بل تغييرالسابقة على المقلم فقط".
وذكر غوستيف في تقريره حول تطور البرامج الضارة في عام 2009: "ظهرت مثل هذه البرامج نظرا للشعبية الكبيرة لشبكة WiFi وكذلك انتشار خدمات الانترنت الرخيصة في الهواتف النقالة؛ هذان العاملان يتيحان لمستخدمي الهاتف النقال والهواتف الذكية استخدام الانترنت أكثر مما سبق".
ويرى غوستيف أن الهجمات قد ترتكب عن طريق البرامج الضارة المحملة مسبقا على أجهزة نقالة يمكن تحديثها من الملقم البعيد. كما أن البرامح الضارة التي يمكنها الاتصال بالملقم البعيد قد تكون الخطوة الاولى باتجاه ابتكار روبوتات انترنت برمجية تتكون من الأجهزة النقالة المصابة.
على ما يبدو أن هجمات البرامج الضارة الخاصة بالأجهزة النقالة قلما تركز على نظام تشغيل واحد، كما هو الحال مع نظام تشغيل "ويندوز" في الحواسيب، بما أن الصراع على اقتطاع حصة من سوق أنظمة التشغيل في الأجهزة النقالة يتواصل ويمنع بذلك مبتكري الفيروسات من تركيز جهودهم على نظام تشغيل واحد. مع ذلك شهد عام 2009 ظهور أول برنامج ضار للـ iPhoneعلى شكل برنامج دودي Ike، وكذلك ابتكار أول برنامج تجسس يصيب Android والكشف عن أول برنامج ضار يصيب الهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل سيمبيان.
وذكر غوستيف أنه في عام 2009 تم الكشف عن 39 عائلة للبرامج الضارة الخاصة بالأجهزة النقالة و257 نوعا جديدا للبرامج الضارة للهواتف النقالة. وإذا ما قارنـّا العام الماضي بعام 2008 الذي شهد ظهور 30 عائلة جديدة للبرامج الضارة الخاصة بالأجهزة النقالة و143 نوعا معدلا آخر، إذا فسنشهد هذا العام انتشار هجمات البرامج الضارة على الهواتف النقالة.