بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى أسرة المرحوم شيخ الازهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي. ومن بين ما جاء في برقية الرئيس بوتفليقة “تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذنه تعالى الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف و إنه لحدث تهتز لوقعه النفوس وتجترح لخطبه القلوب لما للراحل العزيز من فضائل العالم الجليل و الفقيه المجتهد أطبقت شهرته المشرقين والمغربين و أثمرت خدمته وإشرافه على الأزهر الشريف منارة العلم وقبلة العلماء أجيالا من الدعاة العارفين المتزنين و العلماء الوجهاء المجتهدين فضلا عما خط يراعه المطواع في مجال علوم الدين والتوسع فيها “.
وأضاف رئيس الدولة قائلا ” لا غرو فالجزائر تحفظ له ودا وعهدا طيبا لما خصها به على الدوام من محبة خالصة لله و مساندة لا سيما في محنة التطرف التي ابتليت به في السنوات الماضية “.
“إنني أمام هذا المصاب الجلل –يقول رئيس الجمهورية في برقيته– “أشاطركم والشعب المصري الشقيق بإسمي الخاص و بإسم الشعب الجزائري مرارة الفاجعة مبتهلا الى المولى الذي وسعت رحمته كل شيء أن يكرم وفادته و يحتسب له أجر مسعاه في الدنيا خيرا وبرا و ثوابا في الاخرة و أن ينزله منزلا مباركا في جنات النعيم مع عباده المخلصين “.
وكان فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي 81عام توفي، صباح اليوم بالرياض بالسعودية اثر أزمة قلبية مفاجئة حيث داهمته خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض للسفر عائدا إلى القاهرة، وقد نقل الفقيد على الفور الى المستشفى حيث فاضت روحه الى بارئها.
وأشارت المصادر ذاتها أن شيخ الأزهر كان قد وصل الى الرياض أمس للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية .
ولد شيخ الأزهر في 28 أكتوبر عام 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج صعيد مصر، تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية. وتحصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام وتحصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966 ،عمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، بعدها في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية عين مفتيا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، ثم شيخا للأزهر عام .1996
للتذكير يعد طنطاوي، واحدا من أجل علماء الأزهر فقد تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم .
كما أن هناك اتفاقا بين علماء الدين في مصر على سعة علمه وإطلاعه الديني إذ يصفه المحللون بأنه صاحب دور بارز في الحفاظ على الوئام بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر ويشيرون الى علاقته الوطيدة بالبابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين.
من أهم مؤلفاته:
- بنو إسرائيل في القرآن والسنة عام 1969
- التفسير الوسيط للقرآن الكريم عام 1972
- القصة في القرآن الكريم عام 1990
- معاملات البنوك وأحكامها الشرعية عام 1991.
المصدر:الإذاعة الجزائرية