اعتبر المدرب عز الدين آيت جودي أن خرجة المنتخب الوطني الأخيرة أمام صربيا كانت سلبية، "بدليل أنه وبعد أقل من 3 أشهر من كأس إفريقيا لم نستوعب بعد الدروس والعبر، خاصة وأن كل الأنظار كانت موجهة نحو الفريق الوطني وتتابع أخباره اول بأول، صراحة كانت السلبية مسيطرة على كل المستويات سوء الاختيارات التكتيكية وحتى بالنسبة للاعبين" قال آيت جودي،
مضيفا: "وبخصوص التغييرات الأخيرة التي أسقطت أسماء ورشحت أخرى فإن ذلك من صلاحياته" معتبرا أنه سيكون للأمر تداعيات سلبية على البطولة الوطنية واللاعبين، لأن الفرق بحاجة ماسة للاعبيها فكان من الأجدر انتهاج أسلوب سلس والابتعاد عن الصخب الإعلامي الذي يزيد الأوضاع شحنة وتذمرا، ويؤكد مدرب الخروب أن الحل كان يمر عبر استدعاء لاعبين جدد وإعطائهم الفرصة اللازمة لإبراز مهاراتهم بالدرجة الأولى بهدف البناء، ولن يتأتى ذلك إلا في مقابلات ودية كثيرة، لتحضير المواعيد الرسمية. غير أن ذلك - قال محدثنا - لا يزال بعيد المنال وتبقى بنفس هذا الريتم البطولة بلا روح، لأن أمنية كل لاعب تقمص ألوان الفريق الوطني، وهو ما يظهر جليا من خلال التفاوت المسجل بين اللاعب المحلي والمحترف. من جهة أخرى أوضح آيت جودي أنه يجب التخلص من عقدة الانتقاد لأن المباريات الدولية تكشف عن النقائص وتمنح الفرصة للاستدراك. معتبرا أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية خيار استراتيجي والكثير من اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية لم تعط لهم الفرصة رغم امتلاكهم القدرة الكافية للدفاع عن الألوان الوطنية .
وبخصوص ردود أفعال اللاعبين الذين أسقطت أسماؤهم من أجندة المدرب الوطني وأثارها على يوميات الفريق الوطني واتهام الصحافة بالتهويل والتضخيم فيرى محدثنا أن مهمة الصحافة استغلال الوقائع والأحداث لتنوير الرأي العام، وبالنظر إلى الكفاءات الإعلامية يمكن الاستعانة بها بعيدا عن الذاتية للمساهمة في البناء والتحضير من اليوم في ما بعد جنوب افريقيا ،لأن مستقبل كرة القدم الجزائرية، قال التقني الجزائري، ترسم معالمه بعد المونديال، ولا يمكن بناء فريق وطني بدون رد الاعتبار للبطولة الوطنية ومنها اللاعب المحلي الواجب توفير له مناخ للنجاح، انطلاقا من الفئات الصغرى إلى غاية الأكابر، وعن تكاثر الأصوات الداعية إلى ضرورة تدعيم العارضة الفنية اعتبر القرار سياديا بالنسبة للمدرب الوطني، لكن كل المنتخبات الوطنية في العالم يبنيها رجال في الخفاء.
وفي الأخير دعا المدرب عز الدين جودي إلى ضرورة أخذ بعين الاعتبار آمال 35 مليون جزائري في رؤية فريق وطني يشرف كرة القدم في كأس العالم واستغلال الوثبة في انطلاق البناء الصحيح القائم على الكفاءة.