ردد المدرب الوطني للمحليين أمس في ندوته الصحفية التي عقدها بمركز الصحافة التابع للمركب الأولمبي كثيرا عبارة أن الكرة في مرمى اللاعبين، تحسبا لمباراة الذهاب التي سيجريها "خضر الداخل" بعد غد السبت أمام ليبيا في إطار تصفيات البطولة الإفريقية للمحليين التي ستقام العام القادم بالسودان .
وإذا كان بن شيخة قد حمل من الآن المسؤولية لعناصره، فلأنه يدرك بأن قيمة اللاعب المحلي قد تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة، مثلما يدل عليه الإعتماد شبه التام للمنتخب الأول على اللاعبين المحترفين، ما يدفع مدرب المحليين لشحن همم لاعبيه علهم يرجعون الإعتبار للاعب المحلي، وهو الشعار الذي سيدخل به رفقاء مترف مباراة ليبيا هذا السبت على حد تعبير منشط الندوة الصحفية .
" ظروف التحضير صعبة "
وتطرق المدرب الوطني في مستهل تدخله إلى الظروف التي يجري فيها التربص الذي انطلق الأحد الماضي، وبدا جليا بأن الرجل غير مرتاح على الإطلاق لغياب وسائل العمل، ونخص بالذكر الملعب، حيث لم يتمكن "الخضر" طوال الأيام الثلاثة الأولى من المعسكر من التدرب على ملعب معشوشب طبيعيا، بسبب افتقار العاصمة لهذا النوع من الميادين، على الرغم من أنه كان مبرمجا بأن تقام التدريبات بالملاعب العسكرية لبني مسوس وبن عكنون، لكن التساقط الغزير للأمطار جعل الميادين غير صالحة تماما، ما دفع بالمدرب الوطني للتنقل إلى ملعب الأبيار ذي الأرضية المعشوشبة اصطناعيا. ولأن المتاعب غالبا ما تأتي تباعا، فإن بن شيخة اضطر لتسريح اللاعب صايبي بسبب الإصابة، فيما تقلصت حظوظ اشتراك أحمد قاسمي بعد تعرضه هو الآخر لإصابة خلال إحدى الحصص التدريبية، لكن بن شيخة قرر الاحتفاظ به مع مواصلة العلاج عله يكون جاهزا لمواجهة اللبييين .
" تخلي سعدان عن المحليين ليس حجة للاستسلام "
ولأن موعد السبت جاء في ظروف خاصة يمر بها اللاعب المحلي بعد "الصفعة" الموجعة التي وجهها له الناخب الوطني الأول رابح سعدان من خلال الاستغناء على معظم العناصر المحلية، فقد طرحنا السؤال على بن شيخة وأردنا معرفة إن كان لهذا القرار تأثير على معنويات لاعبيه، فقال: "صراحة، لم ألاحظ أن عناصري تأثرت لما حدث مع اللاعبين المحليين الذين استغنى عنهم سعدان، لأن هذا هو اختياره وعلينا جميعا احترامه، وخير مثال يمكن أن أضربه في هذا الصدد هو اللاعب بابوش الذي، بالرغم من إعلان سعدان التخلي عنه تحسبا للمونديال، إلا أنه التحق بنا بمعنويات مرتفعة جدا .. ومهما يكن، فإن قرار سعدان لا يمكنه أن يؤثر على اللاعبين المحليين المطالبين بعدم الاستسلام ومواصلة العمل " .
وعند تطرقه إلى التشكيلة التي سيواجه بها ليبيا، أكد ذات المتحدث أنها اتضحت في ذهنه بنسبة كبيرة، لكنه لا يريد الكشف عنها لا للاعبين ولا للصحافة حتى تحافظ عناصره على نفس الحيوية في العمل وتواصل الإعداد بجد لمقابلة السبت القادم، التي تمنى أن يحضرها عدد كبير من الأنصار " خاصة ـ يقول بن شيخة ـ أن اللاعبين أنفسهم هم الذين طلبوا تحويلها إلى القليعة، بعد أن أعجبوا بمساندة سكان القليعة لهم في المباراة الودية الأخيرة، مثلما أحبوا أرضية الميدان ".
" على الدفاع أن يتدارك أخطاءه "
وعلى ذكر المقابلة الودية الأخيرة أمام ليشنشتاين، فقد أكد المدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي بأنه استخلص الدروس اللازمة منها، على الرغم من أنها لا تمثل معيارا للحكم على مستوى تشكيلته، إلا أنه لم يتردد أيضا في التعبير عن قلقه بخصوص مردود الدفاع الجزائري فيها " حيث ارتكب بعض الأخطاء التي لا يمكنه تكرارها أمام ليبيا، لأني لن أسمح بذلك ".
واضطر بن شيخة للتطرق لمستقبله مع منتخب المحليين في حالة ما إذا أخفق الأخير في التأهل إلى البطولة الإفريقية، حيث أكد أن هذا الأمر لم يفكر فيه على الإطلاق، وأنه تحت تصرف الأتحادية الجزائرية التي بدأت من الآن تفكر في المواعيد القادمة انطلاقا من 2012، على حد قول بن شيخة
ثلاثي تحكيم مغربي لإدارة مباراة المنتخب الوطني أمام ليبيا
اختارت لجنة التحكيم للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ثلاثي تحكيم مغربي لإدارة مباراة السبت القادم للمنتخب الوطني للمحليين التي ستجمعه بمنتخب ليبيا بملعب القليعة، ويضم طاقم التحكيم الحكم الرئيسي الاحرش بوشايب بمساعدة حكمي التماس القرقوري عبد الحق وبقالي ميمون، ويأتي هذا اللقاء في طور التصفيات التأهيلية لكأس أمم إفريقيا للمحليين المزعم إقامتها بالسودان مطلع السنة القادمة 2011
وأمام المنتخب الوطني للمحليين مواجهتان حاسمتان ذهابا وإيابا يخوضهما أمام ليبيا خلال هذا الشهر قبل التعرف رسميا على المتأهل إلى النهائيات الإفريقية مباشرة، حيث سيشارك في النسخة الثانية من الشانا16 منتخبا، بما فيهم المنتخب السوداني الذي ضمن المشاركة دون لعب مباراة تصفوية باعتباره بالبلد المستضيف للحدث الكروي القاري
المنتخب الليبي اليوم في الجزائر بـ 25 لاعبا
يحل اليوم المنتخب الليبي لكرة القدم بأرض الوطن تحسبا لمواجهة السبت المقبل أمام المنتخب الجزائري للمحليين بملعب القليعة في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين المزمع إجراءها بالسودان سنة 2011 .
واستعدادا لموقعة القليعة دخل المنتخب الليبي في تربص مغلق منذ الأسبوع الفارط، أجرى من خلاله مواجهة ودية أمام المنتخب المالي، وفاز بها رفقاء عمر داوود بهدفين لواحد .
وتجدر الإشارة إلى مباراة الذهاب تلعب يوم السبت المقبل 13 من مارس الجاري بينما تلعب مواجهة العودة بالعاصمة الليبية طرابلس في 26 من نفس الشهر