دعت “أمينة شودار” الأستاذة الجامعية، هذا الاثنين، إلى ضرورة تطبيق أحكام الشريعة تجاه المرأة، مشيرة إلى أهمية تجسيد ما وفره الدين الإسلامي لصالح المرأة من حريات وحقوق وصون لعفة وكرامة بنات حواء.
وفي ندوة حول “الخطاب الديني النسوي وقضايا المرأة المعاصرة” بالمركز الثقافي الإسلامي، رأت شودار أستاذة بقسم الشريعة بجامعة الخروبة، إنّ القصور في تطبيق أحكام الشريعة الخاصة بالمرأة المسلمة، مرده سيطرة الأعراف والتقاليد السائدة التي تحكم الحراك النسوي في المجتمع الجزائري.
وأبرزت أمينة شودار مظاهر تجديد الخطاب الإسلامي المعاصر في قضايا المرأة، والتجديد يكون حسبها، من خلال تعميق الرؤية والنظر إلى قضايا المرأة من منظور إسلامي، مشيرة إلى أنّ حقوق المرأة في الفكر الإسلامي شغلت حيزا من الاهتمام في المنظومة الفكرية الإسلامية، خاصة في الظرف الحالي مع بروز العولمة التي أثرت أيضا على صعيد بلورة فكر المرأة، والدفع بها إلى عدم الاكتفاء بالأدوار الدينية.
ورأت شودار إنّ المرأة الجزائرية أصبحت تنظر إلى نفسها ودورها ومستقبلها بنظرة مغايرة، كما تطور الوعي بقضايا المرأة، بما كان عاملا أساسيا في تجديد النظرة إليها، بعد سنوات من العيش في مجتمع ظلت تهيمن عليه العادات والتقاليد، بداعي حمايتها من تأثيرات المجتمعات الغربية.
من جانبها، ركزت “عائشة مسلم بوصباح” العضوة في المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في تدخلها على التحديات التي تواجهها المرأة المسلمة في ظل تطورات العصر، وسعت المتدخلة للمقارنة بين المرأتين الغربية والعربية، وسعي المجتمع الغربي لتدمير القيم الإسلامية باتخاذ المرأة المسلمة وسيلة للانحلال الخلقي تحت شعار الحرية.
وبمقابل تشديدها على حتمية تمسّك المرأة بدينها وعدم التفاتها إلى الحضارة الغربية التي تسعى إلى طمس هويتها، دعت بوصباح إلى تخليص المرأة المسلمة من التبعية العمياء للغرب بالرجوع إلى الإسلام، وأشارت إلى المكانة المرموقة التي احتلتها المرأة المسلمة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ارتقى الإسلام بأدوار المرأة وصان حقوقها، بما في ذلك حقها في التعليم.