أعربت الجامعة العربية، هذا الاثنين، عن قلقها البالغ تجاه القائمة التمييزية التي أعدتها دول غربية ضدّ مجموعة من البلدان بينها الجزائر، حيث رأت أنّ رعاياها يشكلون خطرا على أمن مطاراتها.
وأعلنت الجامعة التي يرأسها المصري عمرو موسى، أنّها أبلغت سفراء وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين بالقاهرة، القلق الشديد للمجموعة العربية إزاء الإجراءات الأمنية التي تصرّ بعض الدول الغربية على اعتمادها تجاه رعايا بعض الدول العربية، وطالبت بوقفها بشكل فوري.
وفي تصريحات صحفية، قال مصدر مسؤول بالجامعة العربية، إنه تم إبلاغ السفراء الأجانب خلال اللقاء الذي جرى الاثنين بمقر الجامعة بالقرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع دورتهم الــ133، والمتضمن مطالبتهم بوقف فوري لتلك الإجراءات التي أثارت عاصفة من ردود الفعل المستنكرة.
وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا الأربعاء الماضي الدول الغربية التي اتخذت إجراءات مشددة للدخول لأراضيها ضدّ رعايا تسع دول عربية، إلى مراجعة موقفها، والأخذ بعين الاعتبار طبيعة العلاقات الجيدة التي تربطها بالدول العربية والمحافظة على مصالح الجميع.
كما أكد وزراء الخارجية العرب على الطابع التمييزي لهذه الإجراءات التي مست بصفة انتقائية مجموعة من الدول العربية، وشدّد هؤلاء على كون هذه الإجراءات من شأنها عرقلة حرية تنقل الأشخاص، بما سينعكس سلبا على العلاقات القنصلية والبشرية التي تربط الأطراف المعنية.
وأشار مسؤول الجامعة، إلى إبلاغ الأخيرة السفراء الغربيين أيضا، انشغالها بشأن مسائل أخرى، على غرار الإجراءات السويسرية تجاه الشقيقة ليبيا، ودعم وزراء الخارجية العرب لموقف طرابلس، وكذا البيان الصادر بشأن دعم موقف الإمارات العربية المتحدة إزاء اغتيال أحد قادة حماس على أراضيها.
كما ذكر المصدر ذاته أنه تم إبلاغ الدبلوماسيين الأجانب، الشكوك والهواجس العربية بشأن احتمال فشل المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب عدم جدية إسرائيل في إحراز أي تقدم يمنح جرعة لمسار عملية السلام، وهو أمر ركّز عليه البيان الخاص بلجنة مبادرة السلام العربية من خلال دعمه المفاوضات بهدف إعطاء فرصة لإحراز تقدم.
يُشار إلى أنّ الجامعة العربية قامت بإطلاع السفراء الغربيين على قرارات وزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بتعاونهم مع المجموعات الإقليمية، بينها الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية والمنتديات العربية مع الصين والهند وتركيا واليابان.