توصل علماء ألمان إلى إكتشاف دواء فعال لمرض الباركنسون أو “الشلل الرعاش” و ذلك بتحديد البروتين المسؤول عن المرض في الخلايا العصبية في الدماغ – وهو بروتين “الألفا سينوكلين” Alpha-Synuclein ، والذي اكتشفه العلماء في أمريكا عام 1997 ، ويبدأ ظهور المرض على شكل هزات متفاوتة الشدة من مريض الى آخر ، وفي دراسة حديثة هذه السنة 2008 تم تحديد (الجين) المورثة المسؤولة عن بروتين السينوكلين، وهو الامر الذي سيتيح للعلماء استنباط الخلايا التى تساهم بشكل فعال في ايجاد حل لمرضى الشلل الرعاش.
وقد اكتشف المرض على يد الطبيب البريطاني جيمس باركنسون في سنة 1817 ومحاولة الوصول إلى علاج فعال ومؤثر لم تتوقف ، وتبدو في الوقت الحالي الطريقة الفعالة هي العملية الجراحية وتتمثل في زرع اقطاب تتصل بمنظم كهربي تستطيع الاتصال بالخلايا العصبية ، مع ارسال نبضات كهربائية يتحكم فيها الاطباء تقوم بتحفيز الخلايا العصبية للقيام بدورها .
وفي جامعة كولونيا الألمانية يعمل العلماء على تطوير “منظم للمخ” يمكنه تصحيح مسار الخلايا العصبية لمرضى الباركنسون ومن ثم تحفيزها علي القيام بعملها بشكل عادي وتشير التقارير الطبية المهتمة الى ان عملية زرع المنظم تتم في حوالى 30 مستشفى لحوالى 400 مريض سنويًا وحسب الإحصائيات فإن حوالى 35 الف مريض في العالم مصابون بمرض الباركنسون قد تمت زراعتهم بالمنظم. وفي ألمانيا وحدها يعاني من مرض باركنسون ما بين 300,000 الف الي 400,000 الف شخص، وفي أمريكا يصل العدد إلى الملايين أما في العالم العربي فلم تتم الإحصائيات بشكل دقيق .و ينتشر المرض عند النساء أكثر منه عند الرجال ويزداد بازدياد التوتر والقلق ، والمعروف ان هناك الكثير من مشاهير العالم الذين أصيبوا بهذا المرض نذكر منهم البابا يوحنا الثاني ، وماو تسي تونغ ، وهاري ترومان، ومحمد علي كلاي ،وغيرهم.