ذكرت دراسة ألمانية أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي يزيد لديهم احتمال الإصابة بمرض جلدي فيروسي مؤلم يعرف باسم الحزام الناري.
و أشار الباحثون أن مرض الحزام الناري يتسبب في بثور تثير رغبة مجنونة في الحكة.
وقد وجد الباحثون الألمان الآن علاقة بين الحزام الناري وأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي التي تعرف بعوامل تي إن ألفا المضادة، وهذه الأدوية هي أجسام مضادة اصطناعية تعوق إشارات الجهاز المناعي المسئولة جزئيا عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
ويصاب واحد من كل خمسة أشخاص بالحزام الناري في مرحلة من مراحل عمره.
وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل السن وشدة المرض وتعاطي علاجات هرمونية سترويدية تضاعف احتمال الإصابة بالحزام الناري تقريبا في حال تعاطي المريض لعوامل ألفا تي إن إف المضادة.
تبدأ الأعراض بحالة يشعر معها المصاب بالألم أو الحرقان في سطح الجلد ثم يعقب ذلك طفح جلدي على شكل احمرار التهابي في المنطقة المصابة يتطور إلى مجموعات من البثور الجلدية التي يتجمع الصديد والدم داخلها ثم تجف قبل تبدأ بالزوال والتطاير.
والمرض الذي يعرف أيضا باسم الهربس العصبي هو التهاب فيروسي حاد في الجلد يأخذ شكل حويصلات في مسار عصب حسي معين، ويسبب ألما شديدا أعطاه اسم الحزام الناري حيث أنه يمتد على جزء من الجلد حسب العصب المصاب وكأنه حزام يفصل هذا الجزء الشديد الألم والذي به حمرة النار عن باقي الجسم.
الفيروس المسبب له هو الفيروس النطاقي الحماقي الذي يسبب الإصابة بمرض الجديري المائي. وعند الإصابة للمرة الأولى بالجديري يظل الفيروس كامنا في العقد العصبية لعدة سنوات وعندما ينشط هذا الفيروس من جديد يسير مع الأعصاب ليصل إلى الجلد في صورة الهربس العصبى.
والسبب في استعادة الفيروس نشاطه غير معروف لكن أكثر حالاته شيوعا تكون بين من تجاوزوا سن الخمسين ومن يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
ومن الممكن حدوث الإصابة بالجديري من شخص مصاب بالحزام الناري لكن الأخير نفسه لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى شخص .