من الممكن إصابة الرضع باضطرابات نفسية مثل الأطفال الأكبر سنا ذلك ما أكده طبيب نفساني في ألمانيا مركزا على أهمية التعرف بشكل مبكر على أعراض الاضطرابات التي يعاني منها الرضيع أثناء النوم أو تناول الطعام. وأكد أن سرعة اكتشاف الأعراض وتحديدها يساعد على تقليل نسبة إصابة الرضيع بأمراض نفسية في المستقبل.
و يشار أن العلاج لابد أن يشمل الرضيع المصاب ووالديه معا لأن مشاكلهما تؤثر في الغالب على تصرف الطفل.
كما أن الآباء ينقلون إلى أطفالهم مشاعر الخوف أو الإحباط لذلك يتعين علاج الآباء أولا قبل أن يؤثروا في أطفالهم ناقلين إليهم مثل هذه المشكلات.
و تجدرالاشارة إلى أن علاج الأمراض النفسية للأطفال والشباب كثرت في الفترة الأخيرة نتيجة للتصرفات غير الائقة للآباء والأمهات مع أطفالهم في الحياة اليومية إذ أن مجموعة من الذين يتزوجون في عصرنا لا يدركون قواعد المسؤولية و مسائل التربية إتجاه أبنائهم و ذاك ما ترك تصرفاتهم هم الكبار تؤثر سلبا على نفسية أطفالهم في المهد .
إن الرضيع يتأثر بأي ظروف عائلية قد تمر بها الأسرة أو الأم بشكل خاص، مثل مرضها ، الخلافات الزوجية أو الخلافات العائلية، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، فقد يكون السبب أيضاً في الطريقة العشوائية في الرضاعة كذلك اضطراب في نوم الرضيع ليلاً و الذي هو ترجمة في أغلب الأحيان لاضطراب في علاقته مع أمه، فالأم المتوترة أو العصبية أو المكتئبة أو التي تعاني مثل هذه الحالات تعكس حالتها النفسية على الطفل ويبدو ذلك في شكل اضطراب النوم أو بعض الاضطرابات الاخرى النفسية والجسمية.
إن تصرفات الوالدين بلا شك تؤثر على احتمال نشوء اضطرابات نفسية لدى الرضيع. فانفعالات الرضيع العاطفية الفطرية تسهم بشدة في خلق الاضطرابات النفسية بين السلوك الحاد في الطفولة والاضطراب النفسي في سن البلوغ اللذان ينجمان عن الوالدين.