ذكرت دراسة طبية أمريكية حديثة أن حوالي مائة ألف نوع من البكتيريا تعيش في الجسم السليم ،ومنها ما هو ضروري من أجل جعل الجلد يعمل بطريقة فعالة. وفي هذا الصدد قال باحثون من المعاهد الوطنية للصحة أن “مستعمرات البكتيريا تعيش تحت الإبط أو على ساعد اليد”. وأوضح باحث العالم البيئي والاختصاصي في علم الجراثيم نوح فايرار” إننا نعيش في عالم جرثومي و أعتقد أن هذه الأشياء ليست موجودة من أجل إيذاءنا”. و في ذات الإطار يعمل باحثون في مشروع الجراثيم البشرية وينوون وضع لائحة مفصلة للجراثيم التي تعيش في الجلد. وقد جمع الباحثون حتى الآن حوالي 113 ألف من الكائنات الحية التي تعيش على جلود عشرة متطوعين ينتمون إلى مجموعات عرقية مختلفة من أجل دراستها ومعرفة طبيعة الجراثيم التي تعيش فيها . و جدير بالذكر أن الجلد هذه الطبقة التي تمثل خط دفاع هام ضد الجراثيم و الطبقات المكشوفة عرضة للعدوى بالجراثيم والفيروسات و الفطريات و لفهم تعقيدات العوامل الجينية والبيئية المسؤول عن الأمراض مثل أكزيما والصداف وحب الشباب ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والكثير من الامراض التي تطال البشرة .
و قد اخذ الباحثون عينات من الجلد وأوضحووا أن أماكن من الجلد لها استعداد لبعض المشاكل الجلدية ويشتبه في أن البكتيريا تلعب دورا نشطا فيها . و قد أثبت العلم الحديث أن كل سنتمتر مربع من الجلد الطبيعي تنمو به مائة ألف جرثومة و ترتفع هذه النسبة في جلد الإبط و العانة و لذلك فإن نظافتهما مطلوبة لإنها تعد تخفيفا لنمو الجراثيم .