نفت دراسة علمية يابانية الاعتقاد السائد بأن الخلايا الجذعية الصبغية الموجودة بين بصلات الشعر والجلد هي المسؤولة عن إنتاج الخلايا الملونة للشعر، وأنها حين تموت يفقد الشعر لونه فيصبح أبيضا. وفي هذا الصدد أجرى علماء يابانيون من جامعة طوكيو، تجاربهم على فأر مخبري لتسريع وقت انتقال الشعر من الملون إلى الأبيض و ذلك بتعريضه للأشعة.
ويشار إلى أن الأبحاث اليابانية ركزت على تحديد أسباب تحول لون الشعر للرمادي ثم الأبيض لدى الكبار؛ حيث يأمل أن تساعد أبحاثهم في إيجاد عقار فعال في مكافحة الشيب .
وأشار الباحثون إلى أن الضرر اللاحق في الخلايا الجذعية الملونة يتراكم تدريجيا مؤديا إلى فقدانها خاصيتها وقدرتها على التكاثر، وعندما يتناقص عددها لدرجة معينة تصبح الأصبغة التي تنتجها غير كافية لتلوين الشعر، لذا يبدو أبيضا.
وفي سياق ذي صلة يأمل العلماء في تطوير عقاقير مولدة ضد التحول الرمادي في الشعر وأخرى ضد الشيخوخة.
إذ كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الشيب هو خلاصة سلسلة من التفاعلات الكيمائية التي تؤدي إلى اصطباغ الشعر من الداخل إلى الخارج،ويبحثون في إيجاد إستراتيجية جديدة مضادة للشيب .
حيث أوضح الباحثون أن بداية الشيب تحدث نتيجة انخفاض في مستويات أنزيم معين في جسم الإنسان، يدعى “كاتالاز” وهذا النقص يعني أن الهيدروجين بيروكسيد، الذي يتركب بصورة طبيعية في خصلات الشعر، لا يمكن له أن يتلف، وبالتالي تزداد كمية هذا العنصر في الشعر ، إلا أن الانزيمات الأخرى التي تعمل على إصلاح التلف قد تكون غير كافية أو ذات فعالية ضعيفة، فينجم عن ذلك تحول الشعر إلى اللون الرمادي.
وأكدت البحوث إلى أن توقف سلسلة التفاعلات الكيمائية ، يكون لها دورا فعالا في حدوث الشيب .
و في ذات الإطار كشفت دراسة ألمانية عن كيفية بياض الشعر ، إذ فسح المجال أمام بعض الأفكار لمكافحة الشيب و ذلك بإنتاج غاسول ضد الشيب يعمل على إعادة اللون الأصلي للشعر.
واتضح للباحثين بالتجربة أن مستويات بروكسيد الهيدروجين في الشعر الرمادي أو الأبيض تكون أقل من المستويات المتوقعة لثلاثة أنزيمات أحدهما يفضي في العادة إلى ضبط مستويات بروكسيد الهيدروجين،و تبقى البحوث قيد الدراسة حتى الوصول إلى نتيجة فعالة .