في أول قرار ملموس بعد المباراة المخيبة يوم الأربعاء الماضي أمام صربيا، أعلن المدرب الوطني رابح سعدان صباح أمس، خلال استضافته من طرف القناة الإذاعية الأولى عن إبعاد سبعة لاعبين، كانوا حاضرين في كأس إفريقيا الأخيرة، من التشكيلة الوطنية.
وبعد تردد طويل كشف الناخب الوطني عن القائمة، حيث لوحظ بأنها تضم في أغلبها اللاعبين المحليين، على غرار الحارس أوسرير، المدافعين رحو، بابوش وزاوي، لاعب الوسط المحترف عامر بوعزة، إضافة إلى بزاز المصاب ولموشية الذي دفع ثمن سلوكه السلبي في أنغولا.
ويعتقد الشيخ بأن هؤلاء اللاعبين لا يمكنهم مجاراة المستوى العالمي في الوقت الذي يجد فيه نفسه مجبرا على الاعتماد على لاعبين بمقدورهم الصمود في وجه المنتخبات العالمية القوية على غرار إنجلترا، سلوفينيا والولايات المتحدة، وهي الفرق التي ستواجه رفقاء القائد منصوري في الدور الأول من الموعد العالمي الكبير بجنوب إفريقيا.
وشرع المدرب الوطني في الإعداد لتعويض اللاعبين المستغنى عن خدماتهم من خلال إيفاد مبعوثين عنه إلى مختلف البطولات الأوروبية لمعاينة بعض العناصر التي يراهن عليها لتدعيم التشكيلة الوطنية، حيث تأكد رسميا بأن المراكز التي يريد تطعيمها تخص حراسة المرمى، الدفاع ووسط الميدان، باعتبار أن سعدان يعتقد أن لديه الحلول المناسبة على مستوى خط الهجوم.
والواضح أن أنظار المدرب الوطني موجهة نحو الحارس مايكل فابر كلارمون فيرون، المدافعين شرفة، شاقوري والأخوين زرابي، ووسط الميدان عدلان قديورة.. وأفاد سعدان بأن ثلاثة من مساعديه قد شرعوا منذ أمس في عملية المعاينة، على أن يقدموا له تقارير شاملة عن اللاعبين المستهدفين فور عودتهم إلى الجزائر.
ويحتفظ المسؤول التقني الأول على الخضر لنفسه بمعاينة اللاعبين المحليين وبالأخص المنتمين إلى المنتخب الثاني الذي يقوده عبد الحق بن شيخة والمدعو لإجراء مباراتين هامتين أمام ليبيا برسم تصفيات البطولة الإفريقية للمحليين، حيث سيكون سعدان حاضرا يومي 13 و28 من الشهر الجاري في موعدي القليعة وطرابلس على التوالي.
وتقول مصادر مطلعة إن عيني سعدان ستكون مصوبة بصفة خاصة نحو مفتاح ومترف، وهما اللاعبين الأوفر حظا من تشكيلة المحليين للظفر بمكان تحت الشمس مع الفريق الأول.