يتطلب الصيام في الحر الالتزام بمعايير للحفاظ على سلامة الجسم، للمرضى والأصحاء على حد سواء.
وبالنسبة للمرضى فإن الحر الشديد يشكل بعض العبء على الصائمين ولكن الالتزام بالمعايير الغذائية الصحية يحمي المريض من أي مخاطر.
ويتعين على مرضى القلب عدم التعرض للحر الشديد خلال الصيام، ففقدان السوائل بفعل الحر يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات.
وعلى مرضى القلب الحرص على الإكثار من شرب السوائل بعد الإفطار لتقليل احتمالات تجلط الدم، هذا فضلاً عن تجنب الحلويات لأنها قد تهيّج البنكرياس ما يُعرض المريض لنقص في السكر.
أما مرضى ضغط الدم فعليهم مقاطعة أطباق المخللات والحذر من الدهنيات.
وبالنسبة لمرضى الربو يمتد أثر الجفاف في الجسم إلى الرئتين لتزداد لزوجة البلغم وكثافته وربما صعوبة إخراجه ولا حل لمكافحة ذلك أثناء الصيام الا بالاكثار من السوائل.
وبالنسبة لمرضى السكري فإنه في الحر يتسارع امتصاص الأنسولين في مجرى الدم. ولهذا السبب، فإن مستويات السكر في الدم يجب أن تراقب عن كثب لتجنب ما يهدد الحياة، المهم إجراء مزيد من الفحوص لمعرفة أن كانوا يعانون من انخفاض مستويات الغلوكوز.
وبالنسبة لمرضى حصى الكلى يؤثر عليهم الحر لسببين: الجفاف، والزيادة في إنتاج فيتامين “د” في الجسم”، فيزيد لديهم الحصى خاصة كون الناس لا يشربون كمية كافية من المياه في رمضان.
وينصح الخبراء بالالتزام بالغذاء الصحي والخفيف على الإفطار والسحور لأن الجسم في الجو الحار لا يحتاج إلى الأطعمة الدسمة ولا يحتاج لطاقة شديدة وتناول الأطباق الرمضانية الدسمة في الجو الحار يؤدي إلى التخمة وزيادة الكوليسترول.
ويشدد الأطباء في هذا الصيف على الاهتمام بالسوائل والأطعمة التي تحتوي على سوائل كالشوربة، فلأول مرة منذ نحو 23 عاما يصوم المسلمون في الصيف، ما يجعل هذا العام حالة خاصة.