أكد خبير في مجال الطفولة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة مجدي بدران ان الدراسات الطبية الحديثة اثبتت ان تدخين الام يغير الجينات الوراثية للجنين .
واوضح الخبير ان تدخين الام الحامل يؤثر على الحامض الوراثى المعروف علميا باسم “دى ان ايه” مشيرا الى ان هذه التغيرات تمتد للاحفاد.
وذكر الدكتور بدران ان هذه الدراسة التي تعد الاولى تبين ان تدخين الام الحامل له علاقة بالشفرات الوراثية للابناء والأحفاد حيث تعمل على تغييرها.
وأضاف ان الدراسة المنشورة على شبكة الانترنت أظهرت ان التدخين السلبى لاجنة فئران التجارب تغير من كيمياء الشعب الهوائية فتصبح اكثر حساسية بعد الولادة مما يعرض المولود للضيق السريع فى الشعب الهوائية عند التعرض لاى من مسببات الحساسية وتؤدي ايضا الى الاصابة بامراض الربو والصدر وامراض القلب .
واشار الخبير ذاته الى أن تدخين السيدة الحامل السلبى او الايجابى قد يؤدي ايضا الى خفض وزن المولد ب 20 غراما لكل سيجارة عن كل يوم تدخين خلال فترة الحمل.
واشار الى ان مادة النيكوتين المسببة لإدمان السجائر هي سم بطىء لاجنة الانسان تسبب تقلصا فى شرايين مخه وتؤخر نموه وتطوره مما يتسبب فى انخفاض تحصيله الدراسى فيما بعد ويزيد من استعداده لادمان السجائر فى المستقبل .
وأوضح الخبير بدران أن تدخين الام السلبى أو الايجابى يخفض من مستويات مضادات الاكسدة فى الدم و بالتالى يحرم الطفل من القدرة على مكافحة الالتهابات والملوثات البيئية ويقلل من فرصته فى الرضاعة الطبيعية ويعرضه للاصابة بالعيوب والتشوهات الخلقية وفى بعض الاحيان للموت الفجائى.