رغم خيبة الأمل التي لحقت بالعناصر الوطنية عقب خسارتها لمباراتها الودية الأولى تحسبا للمونديال أمام منتخب صربيا، إلا أن الابتسامة سرعان ما عادت للاعبين بعد الحفل الرمزي الذي أقيم على شرفهم من طرف مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد المقابلة بمقر إقامتهم بالفندق العسكري لبني مسوس.
واستغل المشرفون على الكرة الجزائرية الفرصة للوفاء بوعودهم تجاه رفقاء القائد يزيد منصوري من خلال منحهم مكافآتهم الخاصة لمشاركتهم الأخيرة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، والتي أنهوها، كما هو معلوم في الصف الرابع بعد خسارتهم للمقابلة الترتيبية أمام نيجيريا.
وحصل كل لاعب من كتيبة المدرب رابح سعدان على مبلغ 400 مليون سنيتم، حيث قدمت صكوك بهذا المبلغ للاعبين المحليين، فيما تحصل زملاؤهم المحترفون على مكافأتهم نقدا. والملاحظ بأن الفاف قد راجعت المبلغ المتفق عليه، حيث كان اللاعبون ينتظرون الحصول على 500 مليون سنتيم لكل واحد منهم بعد وصولهم للمربع الذهبي، وذلك وفق الاتفاق المبرم في هذا الصدد مع مسؤولي "الفاف"، إلا أن الرئيس روراوة ومساعدوه قررروا خصم 100 مليون سنتيم لكل عنصر.
ورغم ذلك، فإن لا أحد من اللاعبين أبدى انزعاجه من هذا الموقف، وأخذ مكافأته من دون أن يثير أي إشكال، وهو ما يؤكد بأن أشبال سعدان لم يجعلوا من المحفزات المالية همهم الأول عندما يلتحقون بالتشكيلة الوطنية.. كما يجب الاعتراف بأن العناصر الوطنية استفادت من عدة مزايا منذ تألقها في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا، وهو ما يجعلها بالتأكيد لا تحتج على أي قرار يتخذه المكتب الفدرالي في هذا الشأن.