أوضح مصطفى بوخلوة رئيس الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى أن عدد المصابين بالقصور الكلوي في الجزائر بلغ سنة 2009 ، أكثر من 12ألف مريض واصفا وضعية هؤلاء بـ”الخطيرة” لان عددهم في تزايد مستمر.
واعتبر بوخلوة في تدخله أثناء اليوم البرلماني حول علاج مرض القصور الكلوي الذي بادرت بتنظيمه لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني للمجلس الشعبي الوطني بالتعاون مع الفدرالية أن الوضع يتطلب فتح وحدات صحية جديدة على مستوى كل حي في الجزائر للتكفل الأمثل بهؤلاء المرضى.
وذكر بأن 273 وحدة صحية فقط تتكفل حاليا بمرضى القصور الكلوي في الجزائر، 25 منها مجهزة لكنها غير معتمدة مضيفا في نفس السياق بان الخطورة يعكسها العدد المتزايد للوفيات الناجمة عن هذا المرض ،و في هذا الشأن ثمن الجهود التي تبذلها الدولة للتكفل بهذه الشريحة من المجتمع في مجالات العلاج والأدوية والنقل و الصحة .
وبخصوص هذا اليوم البرلماني فقد تميز بتقديم مداخلات كان من أهمها تدخل الدكتور عبد الحميد أبركان الذي تحدث عن موضوع التكفل بمرضى القصور الكلوي في الجزائر وحقوق هؤلاء في إطار المنظومة الصحية.
وبالمناسبة قدم حصيلة سلبية لوضعية هؤلاء المرضى في الجزائر من حيث التكفل والعلاج .
ومن جانبه أكد الاستاذ سي أحمد رئيس مصلحة الجراحة الداخلية والزرع بمستشفى البليدة على أهمية العلاج عن طريق زرع الكلى مستدلا بأن عملية واحدة لزرع كلية تعادل سنة كاملة من العلاج بواسطة تصفية الدم. وأشار إلى أنه تم ليومنا هذا ومنذ سنة 1986 زرع 800 كلية تمت 500 منها داخل الجزائر مؤكدا في ذات السياق بأن الاحتياجات الوطنية في السنة تبلغ 1000 كلية وأن الحل بالنسبة ل90 بالمائة من مرضى القصور الكلوي يتجسد في زرع كلى جثث.
وأكد أن الأمثل للجزائر في الوقت الراهن هو أن تجرى 25 عملية زرع للكلى لكل 1000 مواطن مصاب يعني تغطية 30 بالمائة من احتياجات زرع هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان.
وقد دار النقاش حول الصعوبات التي يواجهها المعنيون في هذا السياق و السبب في ذلك يعود كما تمت الإشارة إليه إلى “ثقافة الجزائريين القاضية بحرمة الميت وبالتالي عدم المساس بأي جزء من أعضائه”.
وكان رئيس لجنة الصحة و الشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني شواكي الطيب دعا الدولة إلى تكوين مختصين في الجزائر و الاستعانة بآخرين من الخارج .
كما طالب بإنشاء مراكز خاصة بزراعة الكلى بالنظر إلى التزايد المطرد لعدد المصابين بالمرض وكذا تشجيع التبرع بالأعضاء في الجزائر.