كشفت دراسة طبية جزائرية عن تراجع عملية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للمواليد الجدد و قدرت اليونيسيف نسبة التراجع ب12 % للنساء، أي ثلثي الأمهات، يرضعن أطفالهن لمدة 6أشهر الأولى من حياة الرضيع وما فوق.
وأوضحت الدراسة أن مدة الرضاعة التي تعتمد على الثدي هي أقل من شهر في نصف الحالات في حين قدر معدل الرضاعة إلى غاية أربعة أشهر ب 8ر25 بالمائة والى غاية 6 أشهر ب12 بالمائة.
و في هذا الشأن دعا الأطباء المختصون ضرورة توعية المجتمع ككل والسلك الطبي بأهمية الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد على صحة المولود و أمه
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تقوم كل سنة بحملة وطنية تحسيسية حول الرضاعة الطبيعية بمساهمة اليونيسيف و وزارتي الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات و الشؤون الدينية والأوقاف، وذلك بهدف التحسيس بأهمية هذا النوع من الرضاعة خصوصا خلال الأشهر الأولى للطفل.
ونشير إلى أن نتائج استطلاع تمت سنة2006 في الجزائر من طرف أحد مراكز البحث أكدت بأن 49.5 % من الأطفال المولودين خلال السنتين الأخيرتين قد تمت رضاعتهم طبيعيا بعد الولادة مباشرة . و هذه النسبة أخذت من دراسة تمت في القرى و المدن وقد تراوحت بين 46.1 % و 53.4 % حسب المناطق.
وفي هذا الصدد صنفت النساء حسب المستويات التعليمية فوجد أن اللائي يرضعن أبناءهن مباشرة بعد الولادة وصل إلى 35.8 % ذوات المستوى الجامعي ، بينما 53.3 % من المستوى الابتدائي و 55.9 % من النساء دون أي مستوى تعليمي .
ووجد بأن الرضاعة التي تتم خلال 24 ساعة الأولى بعد الوضع مباشرة نسبتها 80.4 % في حين تغيرت النسبة نتيجة للتوعية في السنتين الأخيرتين ووصلت إلى 82.7 % في الوسط الريفي و 78.3 %في الوسط الحضري .